بعلبكي للبلد أونلاين: "العصفور الأزرق" بخطر… وقرارات ماسك تجارية

  • ملاك الخليليبواسطة: ملاك الخليلي تاريخ النشر: الأربعاء، 09 نوفمبر 2022 آخر تحديث: الأحد، 25 ديسمبر 2022
بعلبكي للبلد أونلاين: "العصفور الأزرق" بخطر… وقرارات ماسك تجارية

يُحاول المالك الجديد لـ"تويتر"، وضع بصمته الخاصة  على هذه المنصة. هو إيلون ماسك أغنى شخص في العالم والرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، استحوذ على "تويتر" مقابل 44 مليار دولار، في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي. قرارات جديدة أثارت الجدل بين مستخدمي هذه المنصة، جعلت الجميع يتساءل عن مصيرها .

ثمة تناقض فاضح في سلوك ماسك، يظهر جلياً في البون الشاسع بين مع ما قاله في أبريل/نيسان 2022، وهو أنه "لكي تستحق تويتر ثقة الجمهور، يجب أن تكون محايدة سياسياً"، وما دعا إليه في الأيام القليلة الماضية وهو "التصويت لمنافسي الرئيس جو بايدن في الانتخابات النصفية للكونغرس"... لقد كسر القاعدة وتدخل في السياسة.

ومن "إبداعاته التجارية" تسريح الموظفين وفرض 8 دولارات للحسابات الموثقة. فهل ستؤثر قرارات المالك الجديد على "تويتر"؟

يوضح نقيب تكنولوجيا التربية في لبنان، ورئيس الجمعية اللبنانية للمعلوماتيين المحترفين ربيع بعلبكي، أن "storage data" وهو مكان حفظ المعلومات، لديه تكلفة كبيرة لشركات التواصل الاجتماعي، إذ يجري الحديث عن تقليص "Reducing the data، التي لا تُستخدم والتي تحفظ  لكل شخص، فكل شخص لديه quotaخاصة به وهي مساحة حجم الstorage المسموح لك كمستخدم على الـ cloud"".

ويشدد على أهمية "تويتر" وخصوصاً “The Blue Mark Validation”  التي تحدث عنها ماسك وسيحصل عليها المستخدم من خلال دفع مبلغ 8 دولارات شهرياً، والتي تعني أن هذا الـحساب له صاحب حقيقي ويدفع من خلال البطاقة credit card "" التي بدورها تحمل المعلومات الشخصية لهذا الشخص، مشدداً على أن هذه الخطوة هي تأكيد لصدقية هذا الحساب. ويوضح بعلبكي أن توثيق الحساب Valdation "" كان يُعتبر مقبولاً لو أن ماسك لم يفرض الدفع شهرياً، معتبراً أن الهدف من الدفعات الشهرية هو تجاري بحت لكي يستطيع المالك الجديد لـ"تويتر" تحصيل ما دفعه من مليارات لشراء هذه المنصة.

وبحسب بعلبكي، فإن "هذه الخطوة ستفتح مجالاً لظهور شركات جديدة مشابهة لـ"تويتر". ولكن من جهةٍ أخرى، يقوم ماسك بعرض  إغراءات عدة (مثلاً تحميل فيديو أطول)، وبالتالي فإن المستخدم الذي سيدفع، سيحصل تلقائياً على خدمات أكثر، هذا عدا عن نشر أخباره وإيصالها للناس أكثر. وفي ما يخص المتابعين followers"" فإن الموضوع مرتبط بأن الحساب سيكون متاحاً أكثر، وهذا ما يهم وسائل الإعلام والسياسيين.

ويذكّر  بأن ماسك طرح في البداية مبدأ الدفع بحسب عدد المتابعين، "إذ يمكن للمستخدم أن يُحدد عدد الـ"followers ، ويكون قادراً على أن يفعل limitation  لهم". ولكن برأيه، أن هذه ليست طبيعة وسائل الإعلام، فنجاح "تويتر" كان مرتبطاً بالرسائل القصيرة، وبالحصول على المعلومة من مصدر موثوق(مثل حساب السياسيين)، وبمتابعة الأخبار لحظة بلحظة.

وبرأي بعلبكي، فإن قرارات ماسك "خطيرة"، فهو عندما وضع هذا السعر تلقائياً سيؤثر على المستخدمين ما عدا الميسورين منهم، وكأن الرجل قسمهم إلى قسمين، موضحاً أنه لو كان "تويتر" يتعاطى مع مستخدميه أساساً على هذا النحو، لكان الأمر قد اعتُبر مقبولاً ولكان قد مر بسلاسة، ولكنه لم يترك هذه الخدمة خياراً إنما فرضها كأنه قانون.