ردود تنتقد كلمة نصرالله

  • تاريخ النشر: السبت، 12 نوفمبر 2022
ردود تنتقد كلمة نصرالله

سجلت جملة ردود منتقدة الكلمة التي ألقاها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وفي هذا الإطار قال النائب سامي الجميل "إن حزب الله يريد للفراغ الرئاسي أن يطول، فهو يشترط أن يكون معيار الرئيس حماية ظهر المقاومة وهو أمرٌ مرفوض".

من ناحيته، قال النائب أشرف ريفي إن نصرالله الذي خوّن ثورة اللبنانيين معترفاً بأنه أب المنظومة وأمها، ما زال يتحدث عن المقاومة متجاهلاً أنه رعى اتفاق التطبيع بدون توقيع مع إسرائيل وبوساطة أميركية. وتوجه إلى نصرالله قائلاً: "خطابك الخشبي تخطاه الزمن، ولن يُفرض على لبنان رئيس يحمي سلاح الغدر والغلبة". وأضاف في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر": "نريد رئيساً يحمي لبنان واللبنانيين، من كل المخاطر والتهديدات بما فيها خطر سلاحكم وخطركم".

بدورها، أكّدت النائبة حليمة القعقور، أنّ "اتّهام الأمين العام لحزب الله 17 تشرين بالعمالة، لن يبرّر له الهجوم عليها وحمايته العهد والنظام خلال الثورة وحتى اليوم. كما أن اتهام كل من يقول لا بوجهه، بالعمالة، هو ضرب للديمقراطية ولحرية التعبير ولأي احتمال بالتغيير، لأن التغيير يرعبه ومعه كل أركان النظام والمنظومة".

كذلك، ردّ النائب إبراهيم منيمنة، على خطاب نصرالله، قائلًا: "من قوض الدولة يا سيد، هو من استعمل سلاحه في الداخل وفي المنطقة، وهو من ترك الحدود سائبة، وهو من عطل الاستحقاقات الدستورية من الانتخابات الرئاسية إلى تأليف الحكومات، وهو من حمى المصارف والفاسدين في الدولة". وأضاف: "من قوّض الدولة يا سيد، هي معادلة سلاحكم مقابل فسادهم، وارتهانكم "كلكن يعني كلكن" لأجندات ومشاريع خارجية، أما 17 تشرين فسيبقى يوماً مجيداً لحالة وطنية عابرة للطوائف".

من جهته، علّق عضو كتلة الجمهورية القوية النائب إلياس الخوري على حديث الأمين العام لحزب الله، عن أن واشنطن منعت لبنان من استقدام الفيول الإيراني والغاز المصري والكهرباء الأردنية، مذكراً بحديث سابق لنصرالله قال فيه "إن استقدام المازوت من إيران سيستمر"، وسأل الخوري: "أين بات هذا المازوت؟ حزب الله يجني نتائج سياساته من خلال العقوبات التي فُرضت عليه وفرضها على لبنان".

ورد حزب "تقدم" أيضاً على حديث نصرالله قائلاً: "كلا يا سيد، فالناس التي انتفضت عليكم في 17 تشرين ليست فوضى تابعة لأحد، ولا تأخذ أوامرها من السفارات كما هي الحال معك ومع غيرك في المنظومة، ولم تتخل عن حقوق الوطن لصالح العدو الإسرائيلي وليست من يعطل التحقيق في جريمة 4 آب منذ أكثر من سنتين وانتخابات رئاسة الجمهورية منذ أكثر من شهرين".

من جانبه، اعتبر رئيس حركة التغيير إيلي محفوض، أنه "بتحديد السيد نصرالله مواصفات الرئيس، يكون الرجل قد كرس مرجعيته كالآمر الناهي في تنصيب رئيس جمهورية لبنان، وهذا يعني وصاية إيرانية كاملة الأوصاف على دولة أنهكها حزب الله ".

وكان الأمين العام لحزب الله ألقى كلمة بعد ظهر أمس،  أشار فيها إلى "الفوضى التي أتت بها الولايات المتحدة إلى لبنان تحت عنوان 17 تشرين الأول من العام 2019"، لافتاً إلى أن الحزب كان لديه الشجاعة للتشكيك في خلفية هذا الحراك منذ اليوم الأول، رغم أن الكثر في لبنان أُخذوا بالشعارات الطنانة. كما دعا نصرالله إلى انتخاب رئيس للجمهورية لا يطعن المقاومة في ظهرها.