أردوغان وبوتين في طهران للبحث في ملفي سوريا وأوكرانيا

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 19 يوليو 2022
أردوغان وبوتين في طهران للبحث في ملفي سوريا وأوكرانيا

تستضيف طهران اليوم قمة ثلاثية تركّز على ملف النزاع في سوريا تجمع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان اللذين سيعقدان بدورهما لقاء ثنائياً يرتبط بتداعيات غزو موسكو لأوكرانيا.

ووصل أردوغان إلى طهران ليل أمس، وأقام له رئيسي صباح الثلاثاء استقبالاً رسمياً في مجمع سعدآباد التاريخي في شمال العاصمة. ولم يعلن بعد عن موعد وصول بوتين الذي سيقوم بثاني زيارة خارجية له منذ بدء الجيش الروسي هجوماً داخل الأراضي الأوكرانية في شباط/فبراير، وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من زيارة قام بها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط.

يستضيف رئيسي أردوغان وبوتين في أول لقاء ثلاثي على مستوى الرؤساء منذ عام 2019. وأدت كل من روسيا وإيران وتركيا دوراً محورياً في النزاع السوري منذ اندلاعه. وأكد الكرملين لدى الإعلان عن القمة هذا الشهر أنها ستخصص لملف سوريا.

وذكر أردوغان منذ شهرين بشنّ عملية عسكرية ضد مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، تنطلق من الحدود التركية وتمتد إلى منطقتي منبج وتل رفعت في ريف محافظة حلب في شمال سوريا. وتُسيطر تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ 2016 على مناطق حدودية متاخمة في الشمال.

من جهته، أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس إلى أن الوضع الدقيق الحالي لا يتطلب اللجوء إلى الحرب والتسبب بموجة جديدة من النزوح السوري، بل يجب المساعدة في حل المشكلة من خلال الوسائل السياسية.

الحبوب من أوكرانيا

يعقد بوتين وـأردوغان لقاء في طهران سيكون الأول بينهما منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، يتخلله بحث في آليات تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ بسبب الغزو، خشية نشوب أزمة غذائية عالمية.

وأوضح المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف أمس، أن بلاده مستعدة لمواصلة العمل في هذا الاتجاه، وأشار إلى أنه سيتمّ البحث في هذه المسألة بين الرئيسين.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة الماضية أن وثيقة نهائية ستكون جاهزة قريباً للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا، في أعقاب مباحثات بهذا الشأن استضافتها تركيا.

كما استضافت إسطنبول الأسبوع الماضي، مباحثات بين موسكو وكييف لكسر الجمود في تصدير الحبوب من أوكرانيا الذي تسبب بارتفاع أسعار المواد الغذائية عالمياً، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار الطاقة بسبب العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا رداً على الغزو. وتهدف الاتفاقية التي تم التفاوض عليها من خلال الأمم المتحدة إلى إخراج نحو 20 مليون طن من الحبوب المحجوزة في الصوامع الأوكرانية عبر البحر الأسود بسبب الهجوم الروسي.

وتشارك روسيا في مباحثات بدأت قبل أكثر من عام بين إيران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق الذي أتاح رفع عقوبات دولية عن الجمهورية الإسلامية في مقابل تقييد برنامجها النووي. وكشف البيت الأبيض قبل فترة قصيرة أن روسيا تعتزم الحصول على طائرات مسيّرة إيرانية لاستخدامها في أوكرانيا.