إيران: طلب الإعدام لـ 3 والحبس لابنة رفسنجاني

أصدرت السلطة القضائية الإيرانية أحكام إعدام بحق كل من: صالح مير هاشمي، ومجيد كاظمي، وسعيد يعقوبي، بتهمة قتل عناصر من قوات الأمن في وسط البلاد، خلال الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.
وترفع الأحكام الجديدة التي لا تزال ابتدائية وقابلة للاستئناف، إجمالي عدد أحكام العقوبة القصوى الصادرة في قضايا متصلة بالاحتجاجات إلى 17، تمّ تنفيذ 4 منها، بينما صادقت المحكمة العليا على حكمَين آخرَين.

سجن ابنة رفسنجاني

من جهة أخرى، أصدرت السلطات القضائية الإيرانية، حكماً بالسجن لمدة 5 سنوات ضد فائزة ابنة الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني، بتهمة التحريض على الشغب والإخلال بأمن البلاد. ونشر التلفزيون الإيراني الرسمي نبأ الحكم على رفسنجاني، التي تقبع في السجن بسبب حكم سابق بحقها، لإدانتها باتهامات مماثلة تشمل التحريض على العنف والتظاهر في إيران.

وطالما انتقدت فائزة رفسنجاني، سياسات الحكومة الإيرانية سواء على صعيد الملف الداخلي أو الخارجي، إذ اعتبرت في تصريحات سابقة أن أنشطة الحرس الثوري الإيراني تتسع يوماً بعد يوم، مما يصعب إمكانية عودته إلى معسكراته. 

 رسوم كاريكاتورية لخامنئي

في سياق منفصل، تجمع عشرات الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في طهران، أمس، تنديداً بالرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة، واعتبرتها إيران "مهينة" للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي. وأضرم المحتجون النيران في أعلام فرنسية ورددوا هتافات منتقدة للحكومة.

ونشرت المجلة الأربعاء رسوماً كاريكاتورية لخامنئي، في إطار مسابقة أقامتها دعماً للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ 16 أيلول في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني. ولقيت الرسوم انتقادات لاذعة من طهران التي اعتبرتها "عملاً مهيناً وغير لائق".

ورفع المشاركون في الاعتصام العلم الإيراني وصور خامنئي ومؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الراحل الخميني، وشجب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نشر هذه الأعمال الكاريكاتورية مساء الأحد خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الوزراء. وقال إن توجيه الإساءات بذريعة الحرية دليل واضح على إفلاس الجهات التي تقف وراء هذه التصرفات، وفشل مؤامراتها الرامية إلى نشر الفوضى والفلتان الأمني داخل البلاد.

وأعلنت الخارجية الإيرانية الخميس إغلاق المعهد الفرنسي للبحوث في إيران، وذلك كخطوة "أولى" في سياق الرد على نشر "شارلي إيبدو" للرسوم.

من جهتها، أكدت الخارجية الفرنسية عدم تلقّيها إشعاراً رسمياً بهذه الخطوة، معتبرة أن هذا الإجراء سيكون مؤسفًا بالطبع في حال تم تأكيده.

توقيف إيرانيين في ألمانيا

على صعيد آخر، أعلنت السلطات الألمانية توقيف إيرانيَين مشتبه في أنهما كانا يعدّان لاعتداء ذي طابع "إسلامي" باستخدام السيانيد والريسين، بعدما أطلق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي تحذيراً بهذا الصدد. وأعلن مكتب المدعي العام في دوسلدورف مساء الأحد أن الرجليَن البالغين 32 عاماً و25 عاماً، سيمثلان قريباً أمام قاض لإعادتهما إلى الحبس الاحتياطي. وتابع المكتب في بيان أنهما متّهمان بالاتفاق على تنفيذ هجوم أرادا من أجله الحصول على مواد سامة، السيانيد والريسين، وبذلك قتل عدد غير محدد من الأشخاص.