إيران: الترويكا الأوروبية تُطيع سياسة واشنطن

  • تاريخ النشر: السبت، 10 سبتمبر 2022 آخر تحديث: الإثنين، 12 سبتمبر 2022
إيران: الترويكا الأوروبية تُطيع سياسة واشنطن

قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي إن إيران لم تخرق الإتفاق النووي، معتبراً أنّ فرنسا وبريطانيا وألمانيا "يطيعون سياسة البيت الأبيض". وأضاف أنّ إيران تُدرك أنه بدون اتفاق متين وإنهاء للإتهامات الغربية الباطلة سيفشل أي اتفاق نووي. وجاء ذلك بمثابة رد على بيان الدول الأوروبية الثلاث بشأن موقف إيران من تقرير الوكالة الذرية.

بيان الترويكا الأوروبية

وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا قد قالوا اليوم، إن إيران اختارت عدم انتهاز فرصة دبلوماسية حاسمة وواصلت بدلاً من ذلك التصعيد في برنامجها النووي، مشيرين إلى أنّ موقف إيران يتعارض مع إلتزاماتها الدولية الملزمة قانوناً ويُهدد إحتمالات إستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة. وأكدت الدول الثلاث في البيان، ضرورة تعاون إيران بشكلٍ كامل وبدون تأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحسن نية، مضيفة أنّ الأمر متروك لطهران لتقديم إجابات ذات صدقية فنية على أسئلة الوكالة المتعلقة بموقع جميع المواد النووية. 

وأعلن  البيان أنّ النص النهائي الذي صاغه الإتحاد الأوروبي بخصوص إحياء الإتفاق النووي المبرم العام 2015، شمل تعديلات بلغ من خلالها الحد الأقصى للمرونة، كما أعرب عن "إحباط" الدول الدول الأوروبية الثلاث من مطلب لإيران في محادثات فيينا، والذي يقضي بطلب طهران إغلاق الوكالة تحقيقاً حول "العثور على آثار يورانيوم في ثلاثة مواقع"، معتبراً أنه لا يمكن استخدام خطة العمل الشاملة المشتركة لتمكين إيران من تجنب الوفاء بإلتزاماتها الدولية الملزمة قانوناً، لافتاً إلى أنّ الدول الثلاث سيتشاورون مع شركائهم الدوليين حول الرد على التصعيد النووي الإيراني.

طهران تنفي الاتهامات

في سياق متصل، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق تقريراً، قالت فيه إنّ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يتجاوز بـ 19 مرة الحدّ المسموح به، مضيفةً أنّه ليس في استطاعتها تأكيد أنّ البرنامج النووي الإيراني "سلمي حصراً". في المقابل، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الإتهامات الموجهة إلى إيران بشأن تخصيب غير مصرّح به، لافتاً إلى أنّ مفتشي الوكالة زاروا إيران عدة مرات في إطار تعاونها معها، وأكدوا الطابع السلمي لنشاطات إيران النووية مرات عديدة.