الحديث أثناء النوم

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 29 يونيو 2022
الحديث أثناء النوم

هل سبق لك أن استيقظت منتصف الليل لتجد زوجتك أو طفلك في الغرفة المجاورة يتمتم ويغمغم بكلمات غير مفهومة بصوت عال ومسموع رغم نومه العميق؟ يمكن أن يكون هذا الاضطراب مزعجاً أو محرجاً بعض الشيء بالنسبة للشخص المصاب، وحتى بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون مع المصابين. رغم أن الحديث أثناء النوم يكون عادة غير ضار على نحو يستدعي القلق أو الحصول على تدخل طبي متخصص، فإنه في بعض الأحيان يمكن أن يكون علامة على اضطرابات نوم شديدة أو حالة صحية أكثر خطورة. فما اضطرابات الحديث أثناء النوم؟ 

أسباب وراثية

لا يعرف الأطباء كثيراً عن اضطراب الحديث أثناء النوم، ولم يكتشفوا بعد أسبابه، أو ما يحدُث في الدماغ عندما يتكلم الشخص خلال نومه. يحدث الاضطراب عادة لأي شخص في أي وقت من دون أعراض تمهيدية مسبقة، ولكن يكون الأمر غالباً أكثر شيوعاً عند الأطفال والرجال. وقد تلعب الأسباب الوراثية دوراً في إصابة الشخص باضطرابات الحديث أثناء النوم، بمعنى أنه إذا كان لديك أحد الأبوين أو أفراد الأسرة الذين يتحدثون خلال نومهم، فقد تكون أقرب للإصابة.
ورغم أن الباحثين لم يكتشفوا كل الأسباب التي تجعل الناس يتحدثون أثناء نومهم، أو ما إذا كان السلوك مرتبطاً بالأحلام مثلاً، أو الحالة العقلية للشخص، فإن بعض الأبحاث تُشير إلى أن الحديث أثناء النوم ربما يكون مرتبطاً باضطراب سلوك النوم وحركة العين السريعة. إذ يُعتقد أن منطقة الدماغ التي توقف الكلام والحركة أثناء النوم قد لا تعمل بشكل سليم لدى المتحدثين أثناء النوم، مما يؤدي بهم إلى أن يكونوا متحدثين أثناء استغراقهم في سباتهم العميق.

                                                        قد يكون المريض يُعاني من:  

  •  الحُمَّى الشديدة.
  •  المخدرات والمشروبات الكحولية.
  •  الضغط العصبي.
  •  حالات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب.
  • الحرمان من النوم والإجهاد الشديد.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • الفزع الليلي المتكرر أو الكوابيس المزمنة.

                                                        إدارة اضطراب الحديث أثناء النوم
إذا كان الاضطراب يسبب لك الحرج أو لأحد أفراد أسرتك، فمن الجيد دوماً استشارة اختصاصي النوم، خاصة إذا كانت حالة الحديث أثناء النوم تنطوي على خوف شديد، وحالات من الفزع الليلي أو الصراخ أو الأفعال العنيفة.
إضافة إلى ذلك، لا توجد اختبارات طبية لتشخيص الحديث أثناء النوم.  وبشكل عام، من النادر أن يتطلب الحديث أثناء النوم العلاج أو التدخل، إذ يُعد التحدُّث أثناء النوم حالة غير مؤذية وحتى قد تختفي من تلقاء نفسها.