السعودية ترفض الانتقادات الأميركية

  • تاريخ النشر: الخميس، 13 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الجمعة، 14 أكتوبر 2022
السعودية ترفض الانتقادات الأميركية

رفضت المملكة العربية السعودية الانتقادات الموجهة إليها نتيجة قرار تحالف "أوبك+"الأسبوع الماضي، خفض الإنتاج بنحو مليوني برميل يومياً، قائلة إن الخطوة تستند فقط إلى عوامل اقتصادية بحتة تستهدف تجنب تقلبات سوق النفط.

وأشارت وزارة الخارجية السعودية في بيانٍ، إلى أن التصريحات الصادرة تجاه المملكة عقب صدور قرار "أوبك+"، والتي تضمنت وصف القرار بأنه انحياز من الرياض في صراعات دولية، وبني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة، لا تستند إلى الحقائق وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار "أوبك+" خارج إطاره الاقتصادي البحت.

ووفقاً للبيان، فإن مخرجات اجتماعات "أوبك+" يتم تبنيها من خلال التوافق الجماعي من الدول الأعضاء، ولا تنفرد فيه دولة دون باقي الدول الأعضاء، وأكد البيان أن تلك المخرجات تتم من منظور اقتصادي بحت يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق البترولية، ويحد من التقلبات التي لا تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.

في المقابل، قال البيت الابيض مساء اليوم، ان السعودية "يمكن أن تحاول التلاعب او تحويل الانتباه، لكن الوقائع واضحة"، متهماً المملكة بـ"سلوك الاتجاه الخاطئ" عبر قرار خفض انتاج النفط. ولفت المتحدث باسم مجلس الامن القومي جون كيربي ، في رد على البيان السعودي، إلى أن واشنطن "ستواصل رصد أي إشارة الى موقف الرياض على صعيد الرد على العدوان الروسي ضد أوكرانيا".

وكان تحالف "أوبك+" قد أعلن خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، عقب اجتماع عقد يوم 5 تشرين الأول ، في العاصمة النمساوية فيينا. ويعد هذا الخفض الأكبر منذ جائحة "كورونا"، والثاني على التوالي للتحالف بعدما خفّض التحالف الإنتاج بشكل رمزي بـ 100 ألف برميل يومياً في اجتماع عقد في أيلول/سبتمبر الماضي.

وعقب قرار التحالف أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن خيبة أمله، واصفاً خفض الإنتاج بـالقرار قصير النظر، نظراً لما سيكون له من تأثير أكثر سلبية على البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط ​​التي تعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الطاقة.