"وصية الوداع" من اللواء إبراهيم للعسكريين

عبّر اللواء عباس إبراهيم، لمناسبة مغادرته المديرية العامة للأمن العام، عن افتخاره لوجوده على رأس هذه المديريّة، مشيراً إلى ظروف البلد حتّمت عليه السّفر كثيراً، وأكد أنه لم يشعر بالقلق في غيابه بفضل الوحدويّة التي عملوا بها.

واعتبر أن هذه المؤسسة أعطت مثالاً كيف تعمل لوحدة لبنان، والشعب بات يؤمن أنّها ملاذ آمن وأنّها تستطيع أن تُعيد لأيّ صاحب حقّ حقّه رغم إخفاقها في بعض المرّات بسبب الظّروف.

وأوصى في ختام كلامه بالتقيد بالانضباط إلى أقصى حدّ, قائلًا: "هذا يجعلكم أحراراً فأنتم مسؤولون ومكلّفون بمهمّة وطنيّة ولستم موظّفين ولا تخافوا من أحد واجعلوا الشّعب ربّ عملكم وأدينوا بالولاء له"، مضيفاً: "أُغادر تاركاً بين أيديكم أمانة فحافظوا عليها ولا تُعيدوها إلى ما كانت عليه منذ 12 سنة".

وفي دردشة خاصة مع الصحافيين أكّد إبراهيم أنه "لم يطلب التمديد، نافياً زيارته لرئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب جبران باسيل لأخذ وعد بالتمديد. وقال: "باسيل لم ينكث بوعده".

وحول الشغور الرئاسي،قال: "يخلق الله ما لا تعلمون، ولكني غير مطمئن". وعن الحقيبة الوزارية التي يحب أن يتولاها، أجاب: الخارجية، مؤكّداً متابعته العمل السياسي وأي شيء يخدم لبنان وأنه لن يوفر علاقاته من أجل الوطن". وأضاف: "بيتي سيبقى مفتوحاً، كما كنت في الجيش والأمن العام وسأبقى استمع إلى هموم الناس ومعاناتهم واقف إلى جانبهم".

بدوره، توجّه العميد الياس البيسري إلى اللواء عباس إبراهيم خلال احتفال تسلم وتسليم المديرية العامة للأمن العام، قائلًا: “مهما تحدثنا لن نوفيك حقك بما قمت به ولا يسعني إلا أن أعدك باسمي وباسم رفاقي الضباط وكل العسكريين بالأمن العام أن نسعى بكل ما أتينا من قوة وعزم وإرادة من أجل أن نبقى على خطاكم في عملنا داخل المديرية”.