نكسة انتخابية لماكرون

الائتلاف الحاكم "معاً" يخسر الأغلبية في الجمعية الوطنية

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 يونيو 2022
نكسة انتخابية لماكرون

خسر الائتلاف الحاكم "معاً" بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون، الأغلبية في الجمعية الوطنية، وفق نتائج الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي جرت أمس، بحسب تقديرات معاهد استطلاعات الرأي.

وفي التفاصيل فإن "معاً"، حصل على 230 مقعداً، فيما سجّل "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان اختراقاً تاريخياً في هذه الانتخابات بحصوله على 89 مقعداً، أما الاتحاد الشعبي اليساري بقيادة جان لوك ميلانشون، فحصد 149 مقعداً حسب التقديرات.

إلى ذلك، هناك ثلاث وزيرات في حكومة إليزابيث بورن سيغادرن الحكومة بعدما انهزمن في الدورة الثانية وهنّ: وزيرة الصحة بريجيت بورغينيون، وكاتبة الدولة المكلفة بالبحار جوستين بينان، ووزيرة التحول البيئي إميلي دو منشلان. كما انهزم رئيس الجمعية الوطنية ريشار فيران والمقرّب من الرّئيس ماكرون، وكريستوف كاستنير رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف الرئاسي في نفس الجمعية ووزير الداخلية السابق.

تزامناً، وفي أوّل تعليق على النتائج الانتخابية، أعربت زعيمة "اليمين المتطرّف" مارين لوبان عن فرحتها وسعادتها بفوز حزبها بعدد قياسي من المقاعد. وقالت: "الشعب الفرنسي قال كلمته وتجاوز جميع العقبات. لقد قرر إرسال عدد كبير من النواب إلى الجمعية التي أصبحت وطنية. إنه فوز تاريخي بالنسبة لنا ولم يسبق أن حصلنا على مثل هذه النتيجة".

في المقابل، اعتبرت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن أن النتيجة تشكّل "خطراً على البلاد في ضوء التحديات التي يتعين علينا مواجهتها". وأضافت: "سنعمل ابتداءً من الغد من أجل تشكيل أغلبية لضمان الاستقرار لبلدنا وتنفيذ الإصلاحات اللازمة".

من جهته، عبّر زعيم "الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد" جون لوك ميلانشون، عن فرحته إزاء النتائج التي حصل عليها التحالف الذي تأسس بعد الانتخابات الرئاسية. واعتبر  أن "خسارة ائتلاف ماكرون الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية هو قبل كل شيء فشل انتخابي للرئيس الفرنسي". وقال: "إنه وضع غير متوقع بالكامل وغير مسبوق تماماً. إن هزيمة الحزب الرئاسي كاملة وليس هناك أي غالبية".

يذكر أن "الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد" الذي يضم عدة أحزاب من اليسار وأقصى اليسار، كحركة "فرنسا الأبية" بقيادة  ميلنشون، والحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي وحزب البيئة، حصل على 149 مقعدا، ليصبح بالتالي أبرز قطب معارض للرئيس ماكرون. فيما جاء حزب "الجمهوريون" اليميني في المرتبة الرابعة بـ 76 مقعداً ليواصل، تراجعه في الساحة السياسة الفرنسية ويفقد بشكل تدريجي الشعبية التي كان يتمتع بها في السابق.