باسيل: سنُطلق مبادرة رئاسية.. والحرب بديل الترسيم

  • تاريخ النشر: الإثنين، 10 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022
باسيل: سنُطلق مبادرة رئاسية.. والحرب بديل الترسيم

أطلق رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل سلسلة من المواقف السياسية الحادّة، خلال مقابلة تلفزيونية، كان أبرزها تأييده لشن حزب الله حرباً على إسرائيل إذا بدأت باستخراج النفط. أما حكومياً، فقد رأى أن المعرقل لتشكيل الحكومة هو الذي يريد تشكيلها بمفرده. وفي الاستحقاق الرئاسي، ألمح باسيل إلى عدم مشاركة تكتل لبنان القوي في جلسة 13 تشرين الأول لانتخاب رئيس للجمهورية، التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري. أم قضائياً، فرأى أن القضاء اللبناني أثبت فشله، و"طالما أن السلطة السياسية تقر تعيينات قضائية بمراسيم سيبقى هنالك تدخل سياسي في القضاء".

الاستحقاق الرئاسي

ورجّح باسيل أن يكون تحديد موعد جلسة الانتخاب في هذا التاريخ عمداً "لأنهم لا يريدون نصاباً للجلسة"، وقال إن النصاب حتى لو اكتمل فالجلسة لن تكون مفصلية. وأوضح في هذا الخصوص، أنه لم يطلب أحد من التكتل مقاطعة جلسة 14 أيلول، واليوم لا يطلب شيئاً من أحد بالنسبة لجلسة 13 تشرين.

وأشار باسيل إلى أن حزب الله لا يستطيع أن يفعل شيئاً لوحده، معتبراً أن الحزب غير مستعجل والفريق الآخر غير مستعجل أيضاً، وتابع أنه في حال لم يتم الحوار مع الجميع لن يتم الاتفاق، مشدداً على أن التيار ليس في جوّ التعطيل والبلد لا يحتمل الفراغ اليوم.

وفي السياق، قال باسيل إن التيار سيفتتح زياراته ولقاءاته مع رئيس الجمهورية ميشال عون والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي لعرض مبادرته الرئاسية، مشيراً إلى أنهما معنيان بهذا الاستحقاق ويجب أن يتحركا لتنشيط المشاورات. ولفت إلى أن هدف مبادرة "لبنان القوي" الرئاسية هو تأمين أوسع تأييد لمرشح معين، مؤكداً أن العلاقة بين "الوطني الحرّ" والراعي لم تصل أبداً إلى الانقطاع التام، بل كان هناك اختلاف في بعض المواقف كموضوع السكوت عن الجرائم المالية، معتبراً أن بكركي لا يجب أن تدخل في الزواريب السياسية ولعبة الأسماء.

ونفى باسيل خبر اجتماعه بوزير الداخلية والبلديات الأسبق زياد بارود حول استحقاق رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن الموضوع ليس موضوع حصص رغم أن من "أولوياتنا احترام الشراكة الفعلية والتوازن الوطني".

ودافع رئيس التيار الوطني الحر عن العهد، قائلاً إن التيار لم يحكم أبداً بل هناك منظومة حاكمة و"نحن التغييريون"، مشيراً إلى أن التغيير ليس موسماً ينتهي عندما تنتهي الأموال، وأضاف أن العهد ليس فقط رئيس جمهورية بل رئيس مجلس نواب ورؤساء حكومات ووزراء ومسؤولون على أكثر من مستوى. وأعرب عن خوفه من الفراغ، معتبراً أن البعض سيستسهل إطالته إذا دخلنا فيه، لافتاً إلى أن أوضاع البلد الاقتصادية والمالية لا تحتمل.

تشكيل الحكومة

حكومياً، رأى باسيل أن من يعرقل تشكيل الحكومة هو الذي يريد تشكيلها بمفرده، لافتاً إلى أن عون يريد حكومة "على الأصول" في نهاية عهده، وهذا الأمر الذي لم يرده الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي. وأضاف أن عون اختلف مع رئيس الحكومة على برنامج الحكومة العتيدة، وأكد عدم وجود وزراء للتيار في هذه الحكومة بل وزراء لرئيس الجمهورية.

الحرب بديل اتفاق الترسيم

وفي ملف ترسيم الحدود، شدد باسيل على أن حزب الله فرض "معادلة القوّة" في هذا الملف، لافتاً إلى أن هذه فائدة الحزب في لبنان. وأشار إلى أن البلاد حصّلت حقل قانا كاملاً وحصلت على ضمانة سياسية مكتوبة من واشنطن، وباريس تبذل كل الجهود لتسهيل عملية استخراج النفط، وما يؤخر الحسم هو الانتخابات الإسرائيلية، ورأى أن البديل عن هذا الاتفاق هو الحرب، وتوقيعه "واقف عكلمة". وفي هذا السياق، أيّد حزب الله في مسألة الحرب قائلاً: "أنا جبران باسيل مع معادلة إذا بدأت إسرائيل باستخراج النفط ليشن الحزب حرباً، فهذه المعادلة حمت لبنان".

وأوضح باسيل أن "إحدى أسباب مشكلتي مع الأميركيين هو اعتبارهم أنني الوحيد الذي رفض خط هوف فهم يعتبرون أن هناك اتفاقاً كان يمكن أن يحصل وفشل بسببي، ولمعرفة أهمية مع حصلناه اليوم علينا مراقبة ما يقال داخل إسرائيل".

في سياق آخر، وصف باسيل لبنان بالـ"مأسور" ماليّاً، لافتاً إلى ضرورة أن يتحرّر وصندوق النقد هو "ممر إلزامي" للإنقاذ من باب المعادلة الدولية المفروضة عليه. وأضاف أن على لبنان أن يحرر نفسه مالياً واقتصادياً وذلك عبر سياسة إصلاحية ومنع الفساد. وتابع باسيل قائلاً: نحن ندعو إلى تطوير النظام، وتطبيق اتفاق الطائف بشقين أساسيين، الدولة المدنية وإلغاء الطائفية السياسية يقابلها اللامركزيّة الموسّعة مع إنشاء مجلس شيوخ.

وسأل: "حين نُخيّر بين السيء والأسوأ، الموازنات بعيدة عن أن تكون إصلاحيّة ولكن هل الأفضل أن نكون بدون موازنة؟". وعلّق على موضوع الودائع بالقول: "طارت" وما بقي هو قسم منها. مشدداً على أن الفجوة المالية تُوزع بحسب المسؤوليات ولا يمكن القول أن الدولة ليست معنية ولكن لا نستطيع بيع أصول الدولة.

وأكد أنه "لا خوف على وحدة التيار، و31 تشرين الأول فرصة جديدة لتجدده وفرصة ليكمل برنامجه من موقع آخر، وسنحتفل بعودة العماد عون إلى الرابية".