الراعي بعد استقباله باسيل: الحوار دونه صعوبات

زار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل،اليوم، البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، وعرض معه المستجدات التي طرأت والمواقف منها.

واعتبر باسيل أن ما حصل بشأن انعقاد جلسة مجلس الوزراء "خطير وفظيع"، محمّلاً اللّبنانيّين كافّة مسلمين ومسيحيّين المسؤوليّة "إذا سكتوا عمّا حصل"، ولفت إلى صدور أكثر من 10 مراسيم عن مجلس الوزراء، داعياً اللّبنانيين إلى الاطلّاع عليها، ومعتبراً أنها "لم تضرب موقع رئاسة الجمهورية فقط، بل ضربت الجمهوريّة والكيان اللّبناني وكلّ ما يتّصل بالشّراكة والميثاق".

وأشار إلى أنه استكمل أمراً مع الراعي كانا قد بدآه في السابق بموضوع الرّئاسة، للبحث وإيجاد وسيلة للوصول إلى مرشّح يحظى بتأييد ثلثَي أعضاء المجلس النّيابي، مشدداً على أن هذا موقع له رمزيّته وتمثيله ومعناه.

وأكد باسيل أن التيار الوطني الحر منفتح على الجميع، مشيراً إلى وجود أشخاص غير منفتحين، وقال: "لكنّنا لا نستطيع إجبارهم على ذلك". كما كشف أنه طلب من الراعي بذل الجهد ليكون هناك موقف واحد ورأي واحد على اسم أو مجموعة أسماء، لإخراج البلد من "الجمود" في هذا الملف، آملاً حصول تجاوب من الجميع.

وعمّا إذا كان يطرح لقاءً مسيحيّاً برعاية بكركي، وما إذا كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يقبل بحضور اللّقاء، لفت إلى أن "جعجع رافض لكلّ شيء، لا بدّو يجي على بكركي ولا بدّو يعمل حوار".

وبعد مغادرة باسيل بكركي، قال الراعي: "لطالما كنّا من دعاة الحوار، وأنا يلّي بدعي لحوار من الـ 2009"، مشدداً على أن لا حلّ إلا بالحوار بين الأفرقاء، وتابع: "إما بحوار ثنائي بيني وبين كلّ فريق وإما بحوار جامع، والحوار الجامع تتخلّله صعوبات".

ورأى الراعي، من جهة أخرى، أنه ما كان يجب عقد جلسة لمجلس الوزراء، لافتاً إلى أن أطرافاً عدة كانت غائبة عن الجلسة. 

وفي رد ضمني على باسيل، غرّد رئيس حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر حسابه على "تويتر" كاتباً: "الحوار بدو أهل حوار...".