جعجع "عاتب" على بري ولن يحاور حزب الله

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 30 نوفمبر 2022
جعجع "عاتب" على بري ولن يحاور حزب الله

رأى رئيس حزب القوات اللّبنانية سمير جعجع، أن الأهم اليوم هو تأمين انتخاب رئيس جديد، معتبراً أنه يمكن أن يكون المدخل الفعلي لبداية الإنقاذ. وقال إنّ "الانتخاب لمجرد ملء المنصب، ليس حلاً"، لافتاً إلى أن انتخاب رئيس لا يكون "جديداً" بمعنى المختلف عما حصل في السنوات الست الماضية "يعني استمرار الوضع الحالي إلى ما لا نهاية".

وحمّل جعجع حزب الله وحلفاءه مسؤولية الأزمات التي تضرب البلاد، قائلاً: "لا نستطيع أن نتحاور مع من تسبب بالأزمة للخروج منها، عدا عن أن الممارسات اليومية لهذا الفريق لا تبشّر بالخير". كما كشف أنه "كان لدى رئيس حكومة تصريف الأعمال تفكير معين كان يمكن أن يخفف من أزمة الكهرباء، لكن الفريق الآخر منعه". وسأل: "علام سنتحاور مع هذا الفريق؟ الحوار هو أن يجلب فريق الممانعة رئيساً يكون له النصف فيه، وهذا يعني العوض بسلامتك، وبالتالي ستفشل عملية الإنقاذ".

وأكد جعجع أن الأفق غير مسدود لانتخاب رئيس، مشيراً إلى وجود "15 نائباً يضعون أنفسهم في الوسط"، موضحاً أن "بعضهم يصوّت لأسماء لا أمل لديها بالوصول إلى الرئاسة، أو بشعارات معينة أو ورقة بيضاء، في حين يقول الفريق المعارض أنه يريد رئيساً يستطيع أن يطلق عملية الإنقاذ ويساهم بها، لا مجرد رئيس يتم التفاهم عليه على طريقة (تبويس اللّحى)". وشدد على أن القوات "ليسوا متمسكين بمرشحهم، ولا ميشال معوض متمسّك بترشيحه"، إذا كان ثمة بديل مقنع يوازيه في الصفات المطلوبة ويستطيع أن ينال أصواتاً أكثر.

وأكد جعجع عدم وجود خلاف مع البطريرك بشارة الراعي، الذي دعا لاعتماد النصاب العادي في جلسات الانتخاب اللاحقة، قائلاً: "لا موقف نهائياً لنا في هذا الموضوع". 

وعبّر جعجع عن عتبه على رئيس مجلس النواب نبيه بري، لافتاً إلى أنه من يُفترض به السهر على انتظام العمل في المؤسسة الدستورية الوحيدة التي ما تزال فاعلة، معتبراً أنه كان عليه دعوة رؤساء الكتل التي تتغيّب، وأن يطلب منها الحضور ودعم مرشحها، مؤكداً أنهم "يجب أن يكونوا حاضرين في جلسة انتخاب الرئيس".

ورأى جعجع أن الفريق الذي "يعطّل" الجلسات هو فريق الممانعة، وأضاف: "حزب الله كان يريد من الجلسة الأولى انتخاب النائب السابق سليمان فرنجية رئيساً، لكنه لم يستطع أن يستجمع قواه لدعم ترشيحه، فقرّر أن يعطل بانتظار أن يلين موقف النائب جبران باسيل بانتخاب فرنجية، وهذا صعب جداً برأيي".

كذلك، أشار جعجع إلى أن "الأمل الوحيد" حتى إشعار آخر هو بالنواب الـ65 من غير محور "الممانعة"، مبدياً أسفه أن "بعض النواب خيّبوا الأمل بوقوفهم في الوسط".