بايدن يشارك في قمّتي مجموعة السبع وحلف "الناتو"

يتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أوروبا للمشاركة في قمّتي مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي، وستستمر هذه الجولة الديبلوماسية أسبوعاً، يأمل عبرها تعزيز التحالف الغربي ضد روسيا والتصدي للتحديات الصينية، بينما الولايات المتحدة واقعة في اضطرابات سياسية بسبب القرار بإلغاء حق الإجهاض.

محطات الجولة

وستكون المحطة الأولى لبايدن قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، المقرر انعقادها في قلعة في جبال الألب بألمانيا، بحضور قادة من الدول الأوروبية واليابان. أما المحطة الثانية فستكون في مدريد، حيث تنعقد قمة حلف "الناتو" الأسبوع المقبل. وستُعقد القمتان على وقع الغزو الروسي لأوكرانيا، بالإضافة إلى واقع التضخم المرتفع على الصعيد العالمي، ومخاوف من الركود الاقتصادي والتحدي المتزايد لاحتواء الصين مع تجنب نزاع مفتوح معها.

وقد حظي بايدن بإشادة واسعة النطاق لاستعادته القيادة الأميركية في التحالفات الأوروبية والآسيوية، وشهد الرد على روسيا خصوصاً وحدة قوية عبر المحيط الأطلسي من أجل تسليح الأوكرانيين من جهة، وفرض عقوبات اقتصادية قوية على موسكو من جهة أخرى.

أزمة أميركا الداخلية

ويواجه بايدن ضغوطًا في الداخل بسبب تداعيات العقوبات التي أدت إلى رفع أسعار الوقود وأضرّت بالاقتصادات التي تحاول التعافي من صدمة وباء كوفيد. ويعاني أيضاً الرئيس الأميركي من ضغوط سياسية في بلاده، قبل انتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني، كما يُحتمل أن يسيطر الجمهوريون على الكونغرس خلال العامين المقبلين.

وكان بايدن قد دعا الناخبين إلى جعل قضية حق الإجهاض، قضية رئيسية في اقتراع تشرين الثاني، وقد فتح قرار المحكمة العليا، بإنهاء عقود من الحماية الفدرالية لحقّ الإجهاض، ساحة معركة جديدة.