بري: الأبواب ليست موصدة بوجه فرنجية ولا تمديد لسلامة

  • تاريخ النشر: الخميس، 06 أبريل 2023 آخر تحديث: الجمعة، 07 أبريل 2023
بري: الأبواب ليست موصدة بوجه فرنجية ولا تمديد لسلامة

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه مرتاح لنتائج زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لباريس، مشيراً إلى أنه اطلع على نتائجها بعد مكالمة هاتفية مع الأخير.

وما اطلع عليه بري، بحسب معلومات صحفية نقلاً عن زواره، يفيد بأن محادثات باريس كانت إيجابية وأظهرت أن الأبواب ليست موصدة. وأضاف: "وُجهت أسئلة إلى فرنجية وقد أجاب عنها، على أن ينقل الفرنسيون نتائجها إلى السعودية".

واعتبر بري أن أهمية الزيارة تكمن "في توقيتها بعد التطورات الإقليمية الأخيرة، خصوصاً الاتفاق السعودي - الإيراني والحوار السعودي - السوري"، معبراً عن أسفه لأن الرئاسة اللبنانية "عوض أن يُعمل عليها في الداخل صارت شغل الخارج بينما اللبنانيون منقسمون على أنفسهم".

وأكد بري، بحسب زواره، أن فرنجية ينطلق من 54 صوتاً، قائلاً للآخرين: "ليأتوا إلينا بمرشح لديه أصوات أكثر أو أقل كي أحدد موعد جلسة انتخاب الرئيس". ورأى أن أهمية فرنجية أنه يتحدث مع الجميع بمن فيهم من لا يتكلمون معهم هم كحزب الله وسوريا، وقال: "نريد رئيساً يستطيع التحدث مع سوريا. لدينا ملفان مهمان مع سوريا هما النازحون وترسيم الحدود البحرية". وكرر أنه لن يدعو إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية "قبل أن يظهر أمامي مرشحون يذهبون إليهاـ لا مرشحون عندي بمن فيهم من رشحته لم يعلن بعد ترشحه. الأمر عائد إليه وينتظر التوقيت المناسب وهذا حقه. يريد فرنجية ترشيحاً مجدياً وليس للاستهلاك".

ولفت بري إلى أن ما يجري في الداخل من خلافات يؤكد نظريته أن "المشكلة بين الموارنة". وتابع: "منذ ما بعد شارل دباس أول رئيس للبنان وكان أرثوذكسياً أصبح الموارنة يختلفون في ما بينهم على انتخاب الرئيس الماروني. ليدلّني أحد على انتخابات رئاسية لم يسبقها خلاف ماروني - ماروني". ولدى سؤاله: "لماذا يعارضه سمير جعجع في وجهة نظره هذه"، أجاب: "لأنه هو الذي لا يريد حصول انتخابات الرئاسة".

وعن دعوة جعجع إلى عدم تكرار تجربة انتخاب الرئيس ميشال عون حتى لا "يُدوبل" الصف، ردّ بري: "الأحرى به هو أن لا يُدوْبل الصف لأنه كان أول من مشى بانتخاب عون رئيساً وأنا لم أنتخبه. أنا لم أدوْبل الصف وكنت الوحيد الذي لم ينتخبه".

وعن سبب المواقف الجديدة لجعجع ضده، إذ كان في ما مضى يحيّده ويهاجم حزب الله، بينما هو الآن يهاجم الطرفين معاً. أجاب بري: "صحيح لأن الصمت في الرد أبلغ من الكلام. منذ حادثة الطيونة لم أرد عليه. كان قبلاً يقول عني الصديق العزيز. لا أنا صديقه ولا عزيزه".

وفيما يتعلق بملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومصير الحاكمية بعد انتهاء ولايته، أكد بري لزواره أن لا تمديد لبقائه في الحاكمية، ولا علم له بسعي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لتعيين حاكم جديد. وأضاف: "دستورياً لا تستطيع هذه الحكومة تعيين البديل، لكن حصول توافق وطني على اسم واحد لخلافة سلامة يحل مشكلة". وقال: "الأهم الآن أن لا نصل إلى القمة العربية في الرياض في 19 أيار وليس لدينا رئيس. ستصبح المشكلة أكبر قبل أن نصل إلى تموز حين يحل موعد نهاية ولاية سلامة".

وعن احتمال أن تنتهي الولاية بدون تعيين بديل، وضرورة أن يتولى النائب الأول للحاكم (الشيعي) وسيم منصوري إدارة المصرف المركزي، أكد بري أنه أوعز إلى الأخير "أن لا يتسلم صلاحيات الحاكم في حال شغر المنصب"، مضيفاً: "لن يستقيل وسيم منصوري لكنه لن يتسلم الحاكمية، وهو ما أكدت له عليه، تفادياً لتحمل مسؤولية كل ما ترتب عليها. لا يمكن إلا أن يعين ماروني لحاكمية مصرف لبنان وليس أي أحد آخر يحل محله. لذلك أقول بوجوب حل المشكلة قبل الوصول إليها لا سمح الله... وثلاث مرات لا سمح الله".