بري: الاجتماع الأخير لعون وميقاتي كان الأسوأ

  • تاريخ النشر: الإثنين، 05 سبتمبر 2022
بري: الاجتماع الأخير لعون وميقاتي كان الأسوأ

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ، أن تراجع الاهتمام بتشكيل الحكومة لم يأتِ من فراغ، كاشفاً أن الاجتماع الأخير بين رئيس الجمهورية  ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة نجيب ميقاتي كان من «أسوأ الاجتماعات وأعاد النقاش حول تأليف الحكومة إلى المربع الأول، وهذا ما لم نكن نتمناه». ولفت  إلى أن «الأجواء التي سادت لقاء عون و ميقاتي لم تكن مشجعة على الإطلاق، وهذا ما دفعني لاتخاذ قراري بعدم التدخل بتشكيل الحكومة تاركاً المهمة على عاتق الرئيسين بدون أن يعني أن (بموقفي بعدم التدخل) أُقفل الباب أمام تأليفها».
وأكد بري، في حديث صحفي نشر صباح اليوم، أنه كان ولا يزال مع «تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد لقطع الطريق على إقحام البلد في اشتباك دستوري ليس في محله، (لكني اتخذت قراري بعدم التدخل) بعدما اصطدمت مشاورات تأليفها في اللقاء الأخير للرئيسين بحائط مسدود»، مكرراً رفضه توسيع الحكومة بضم 6 وزراء دولة، لأنه ليس في وارد استحضار ما أصاب حكومة الرئيس تمام سلام بعد انتهاء الولاية الرئاسية للرئيس ميشال سليمان من معاناة حيث أخذ كل وزير يتصرف على أنه رئيس للجمهورية، وبالتالي «لا أحبذ توسيعها كما هو مطروح، وكنت أبلغت موقفي إلى ميقاتي، مع أنني لن أتوانى عن دعمه في مهمته لتسهيل ولادة الحكومة وإخراجها من التأزم المفتعل».

 وأمل الرئيس بري بتوافق يؤدي إلى انتخاب رئيس يجمع بين اللبنانيين ولا يقسّم أو يفرّق بينهم، ووصف الموقف الذي اتخذه تكتل «قوى التغيير» النيابي بأن لا بأس فيه، ما دام النواب الأعضاء فيه قد أبدوا استعدادهم للتعاون والتواصل مع زملائهم النواب، وقال: «كنت وما زلت أدعو إلى التوافق وأعمل لأجله، وعلينا أن ننتظر لنرى، لأن البلد في حاجة إلى رئيس توفيقي، تكمن قوته في أن يكون جامعاً للبنانيين ولا ينحاز إلا لإنقاذ البلد من الأزمات التي يرزح تحت وطأتها، وتستدعي توفير الحلول الناجعة بلا أي تأخير».
وتحدث بري عن عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، وقال: «نحن نعطي أهمية لاسترجاع ثروتنا النفطية والغازية في البحر". آملاً أن يؤدي الوصول إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بدون التفريط بحقوق لبنان إلى ترسيم سياسي في البلد يؤشر إلى التفاؤل بالخروج من الأزمات.