بري: المطلوب رئيس وطني يجمع ولا يفرّق

التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين، للبحث في الشأنين المتصلين بانتخاب رئيس للجمهورية والموضوع الحكومي.

وخلال اللقاء، أكد بري أن الضرورات تبيح المحظورات، سائلاً: "هل من المعقول أن لبنان يعاني من أزمات عدة، وهنالك من يسعى إلى تعطيل وتخريب كل شيء". 

واعتبر أن قوة رئاسة الجمهورية ليست بهذه الادعاءات التي يتم الاختباء خلفها، مشدداً على ضرورة انتخاب رئيس وطني يجمع ولا يفرق له حيثية مسيحية وإسلامية والأهم الحيثية الوطنية، واستغرب قائلاً:"كيف لهذه العناوين أن تتلاقى مع الأصوات الداعية إلى التقسيم والدولة المغلفة بعناوين اللامركزية الإدارية المالية الموسعة"، لافتاً إلى أنه بعد رفض الدعوات التي وجهها للحوار والتي تجاوب معها معظم الكتل باستثناء الكتلتين الأساسيتين، لم يعد مقبولاً الاستمرار بذلك، وأشار إلى أنه لم يكن هناك خيار له إلا الإقدام على ترشيح اسم يتمتع بالصفات التي ذكرها بخطاب 31 آب.

وشدد بري على أن لبنان بحاجة إلى رئيس يتحدث مع سوريا بموضوع ترسيم الحدود، وحل أزمة النازحين، لأن الأوروبيين والأميركيين غير مكترثين، وبالتالي رئيس قادر على مقاربة الاستراتيجية الدفاعية، ومؤمن باتفاق الطائف، ولذلك تم ترشيح سليمان فرنجية. وأضاف: "فرنجية مد يده للجميع صالح كل الناس، فإذا كان سليمان فرنجية لا يجمع فمن هو الذي يجمع ؟".

وأكد أن لا خلاص للبنان إلا بالدولة المدنية، لافتاً إلى ان التمسك بالطائف لكونه مثّل إطاراً لوقف الحرب وأفسح المجال أمام لبنان واللبنانيين لسلوك مسار متطور يحافظ على الطوائف ويحد من الطائفية والمدخل إلى ذلك فقط يقوم بتطبيق المادة 22 من الدستور إذا لم ننتقل نحو الدولة المدنية لبنان لن يتعافى.