بلينكن: نريد "شراكة حقيقية" مع أفريقيا

أعلن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن اليوم، أن الولايات المتحدة تريد "شراكة حقيقية" مع أفريقيا، مؤكداً أن بلاده لا ترغب في "تجاوز" نفوذ القوى العالمية الأخرى في القارة.

أنتوني بلينكن

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الجنوب أفريقية ناليدي باندور، قال بلينكن

إنّ الولايات المتحدة تتطلّع إلى شراكة حقيقية مع أفريقيا في إطار  علاقة متوازنة، وأكد أن واشنطن لا ترى المنطقة على أنها آخر مكان للمنافسة بين القوى العظمى،  وهي ليست الطريقة التي سنعمل بها على تعزيز التزامنا، وأشار إلى أنّ التزام بلاده بشراكة أقوى مع أفريقيا لا يتعلّق بمحاولة التفوق على أحد.

وفي شأن الحرب الروسية-الأوكرانية، اعتبر بلينكن أنّه لا يجب أن نسمح لدول كبيرة بالاستئساد على دول أصغر منها، وأن تغزوها وتستولي على أرضها، لأن ذلك سيفتح المجال للاستئساد ليس في أوروبا فحسب، إنما في جميع أنحاء العالم، مضيفاً أن الولايات المتحدة رأت أن من المهم التصدي لروسيا لأن عدوانها على أوكرانيا يهدّد المبادئ الأساسية للنظام الدولي.

ناليدي باندور

بدورها قالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، إن الولايات المتحدة هي شريك أساسي في مسيرة التنمية في جنوب إفريقيا، مؤكدةً على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأوضحت باندور أن العلاقة مع الولايات المتحدة ساهمت في تعزيز أسس التعاون بين الشعوب في العديد من المجالات، لافتةً إلى أن الحوار الاستراتيجي فرصة لإعادة ابتكار العلاقات الثنائية مع واشنطن في مجالات عدة، كما أعربت عن تقديرها لدعم الحكومة الأميركية لبلادها بهدف التغلب على العديد من التحديات التي تواجهها.

وفي شأن الحرب الروسية الأوكرانية قالت باندور إنه لا أحد في جنوب إفريقيا يؤيد الحرب في أوكرانيا، لكن قواعد القانون الدولي لا تطبق بالتساوي، وأضافت أنّه يجب الاهتمام  بالقدر نفسه لما يحدث لشعب فلسطين، كما هو الحال مع ما يحدث لشعب أوكرانيا.

وكان كبير الديبلوماسيين الأميركيين أنطوني بلينكن قد وصل الأحد إلى جنوب أفريقيا، المحطة الأولى من جولته في القارة الأفريقية التي من المقرّر أن تضم كينشاسا وكيغالي، وتأتي الزيارة بعد وقتٍ قصير من زيارة نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى أفريقيا في نهاية تموز/يوليو، والتي شملت الكونغو وأوغندا ومصر وإثيوبيا.