تحديثات لـ"واتساب" بينها "المغادرة الصامتة"

  • تاريخ النشر: الإثنين، 06 مارس 2023
تحديثات  لـ"واتساب" بينها "المغادرة الصامتة"

يعمل تطبيق التواصل الفوري "WhatsApp" على تفعيل ميزة "المغادرة الصامتة" من المجموعات في الآونة الأخيرة، ما يعني أنه أضحى بوسع المستخدمين الآن مغادرة المجموعات بدون أن يرسل التطبيق إشعاراً لبقية المستخدمين بشأن هذه الخطوة.

لكن هذه الطريقة تحتاج أولاً إلى تحديث تطبيق "واتساب"، ولدى الاكتفاء بهذه الخطوة فقط، ستظهر لك خلال المغادرة ملاحظة تقول إن مشرفي المجموعة فقط سيجري إشعارهم بمغادرتك.

ولكن أيضاً بمقدور المستخدمين مغادرة المجموعة بدون ملاحظة مشرفيها عبر تعطيل خدمة (Read Receipts) من قائمة "الخصوصية" في الإعدادات، وهذا يعني أن جهات الاتصال الخاصة بك لن تكون تعرف ما إذا كنت قد شاهدت رسالتهم.

ولتفادي إحراج المجموعات من أصله، يمكن الذهاب إلى خيار (Groups) أو المجموعات في "الخصوصية"، حيث ستظهر لك ملاحظة "من يستطيع إضافتي إلى المجموعات: أي شخص، جهات الاتصال، جهات الاتصال باستثناء وتضيف الأسماء غير المرغوب بها" فتختار منها ما تشاء.

وتعمل خدمة "واتساب" على تطوير ميزة جديدة للنشرات الإخبارية تُسمى (Newsletter)، تتيح للمستخدمين إنشاء قناة لنشر المحتوى لمجموعة كبيرة من الأفراد، على أن يكون التواصل في اتجاه واحد، وبذلك ستكون طريقة جديدة تتيح للمستخدمين الحصول على التحديثات من الأشخاص أو المجموعات.

وتشبه هذه الميزة في "واتساب" ميزة (القنوات) Channels التي أطلقتها شركة "ميتا" في "إنستغرام" في نهاية الشهر الماضي، والتي تعتبر من أشهر ميزات تطبيق "تليغرام" المنافس الأول لـ"واتساب".

وأشار موقع (WABetaInfo) – الذي اكتشف الميزة في الإصدار التجريبي من تطبيق "واتساب" الذي يحمل رالقم 2.23.5.3 – إلى أن هذه الميزة الجديدة ستسهل عملية نشر المحتوى والأخبار عبر "واتساب"، وذلك بدون وضع حد أقصى لعدد المشتركين في أي قناة (Newsletter).

وتأتي الميزة الجديدة في إطار سعي "واتساب" لتطوير طرق للتواصل الجماعي، إذ أطلقت العام الماضي ميزة (المجتمعات) Communities التي استهدفت من خلالها تسهيل تواصل المستخدم مع مجموعات متعددة وأشخاص يمكن أن يصل عددهم إلى 5000 شخص في آن واحد.

وفي التفاصيل سيصل عدد مستخدمي "واتساب" إلى أكثر من ملياري مستخدم نشط يوميًا، وإذا أظهر جزء ضئيل من قاعدة المستخدمين هذه اهتمامًا بميزة النشرات الإخبارية، يمكن أن تصبح خدمة "واتساب" أكبر مشغّل للرسائل الإخبارية في شهر واحد.

ومع بدء المزيد من الأشخاص بقراءة الرسائل الإخبارية، من المرجح أن ينمو سوق النشرات الإخبارية أيضًا.

ومن الممكن أن يقدم "واتساب" تحليلات قوية لمن يرسلون تلك الرسائل الإخبارية، وهي ميزة ستستفيد منها العلامات التجارية وستتيح لها الوصول إلى عدد كبير من عملائها، وستحصل على معدلات أكبر لفتح الرسائل من التي تصل إليها في النشرات الإخبارية التي ترسلها عبر البريد الإلكتروني.

ويزيد معدل فتح رسائل "واتساب" عن نسبة 90%، بينما يبلغ متوسط معدل فتح رسائل البريد الإلكتروني التسويقية 21.5% فقط، لذلك من المتوقع أن تحصل العلامات التجارية على معدلات مشاركة وتحويل عالية من هذه الميزة الجديدة.

وتختلف ميزة Newsletter عن ميزة المجتمعات (communities) في أعداد المشتركين وطريقة بث المحتوى، إذ إن ميزة النشرات الإخبارية التجريبية الجديدة تقدّم قناة اتصال لعدد لا محدود من المشتركين، بينما تحدد ميزة المجتمعات 5000 مشترك فقط كحد أقصى لعدد المشاركين.

كما أن ميزة (Newsletter) لن تسمح للمستخدمين المشتركين فيها بإرسال رسائل داخل قنوات التواصل، لأنها لا تسمح إلا باتجاه تواصل واحد، ولكن قد يمكنهم التفاعل مع المحتوى من خلال الرموز التعبيرية والتصويت في استطلاعات الرأي مثل قنوات "إنستغرام"، بينما تسمح ميزة المجتمعات لجميع المشاركين بإرسال الرسائل داخل المجتمع.