قضية وليام نون تتعقّد والأهالي يُصعدون

  • تاريخ النشر: السبت، 14 يناير 2023
قضية وليام نون تتعقّد والأهالي يُصعدون

يستمر اعتصام أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت  إلى جانب عشرات الناشطين أمام المديرية العامة لأمن الدولة في الرملة البيضاء، للمطالبة بإطلاق شقيق الشهيد جو نون الناشط وليام نون. وانضم إلى المعتصمين، عدد من النواب من بينهم رازي الحاج، الياس حنكش وميشال معوض، وعددٌ من المحامين الذين دخلوا إلى مقر أمن الدولة للعمل على إطلاقه. 

وقالت شقيقة نون إن "اعتصامنا مستمر حتى الإفراج عن وليام وهم يحاولون أخذنا إلى التحقيق لكي يعينوا محققاً رديفاً في قضية انفجار المرفأ".
 
وعمد المعتصمون إلى قطع المسلك الغربي لأوتوستراد الماريوت بواسطة الأشخاص وأغصان الأشجار ما تسبب بزحمة سير، وحول السير في اتجاه الطريق البحرية. وأكد المعتصمون تصميمهم الاستمرار بقطع الطريق والتجمع أمام المديرية حتى إطلاق نون.

من جهته، أعلن النائب ملحم خلف أنّ "القاضي زاهر حمادة عدل عن قراره بترك وليام نون وأبقاه موقوفاً وربط ملفه بملف بيتر بو صعب وطلب مثول الأخير". وذكر خلف في حديث إعلامي أنّ "الشرطة القضائية أنهت التحقيق مع نون واتصلت بالقاضي حمادة الذي قرّر تركه حراً بسند إقامة في قضية الشرطة القضائية بانتظار ما سيحصل في قضية أمن الدولة". 

وقال خلف إنه تمّ الإبقاء على وليام نون حتى الفجر لدى أمن الدولة بدون فتح محضر، وقد جرى نصب فخّ قضائي له وأضاف: "للمرة الأولى نشهد جهازين يحققان في نفس الموضوع"، مشيراً إلى أنه تبين أن الجهازين متفقان على بلاغ البحث والتحري في حق ويليم نون وهي سابقة.

يُذكر أن النائب العام الاستئنافي في بيروت زاهر حمادة سبق وأن أصدر إشارة قضائية تقضي بترك ويليام نون بسند إقامة في قضية الشرطة القضائية فقط، في حين أنه لم تصدر إشارة ثانية بشأن القضية المرتبطة بأمن الدولة.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، بدأ المحتجون بالتوافد إلى أمام مركز أمن الدولة في الرملة البيضاء تنديداً بتوقيف وليم نون واستدعاء بيتر بو صعب.

وانتشرت معلومات صحفية، أفادت بوجود انقسام داخل مجلس القضاء الأعلى بين غالبية القضاة المؤيدين لصدور بيان داعم للقاضي زاهي حمادة ويمهّد لإطلاق وليام نون وبين قاضيين يرفضان إصدار البيان.  أما مدعي عام بيروت القاضي ‎زاهر حمادة، فرد على سؤال حول إمكانية تعديل إشارته: "هلأ منشوف".

تعليقات ساسية على توقيف ويليام نون

وتعليقاً على توقيف نون، قال النائب مارك ضو : "ناطرين شرارة حتى يتفجر الشارع، قد يكون الصاعق وليم نون. إلى الثوار عودوا إلى الشارع تعودون إلى الوضوح". وأضاف في تغريدة له عبر حسابه على تويتر: "#لبنان_ينتفض".

من جهته، دان تحالف متحدون توقيف أحد ذوي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، وليام نون، أو أي مطالب بالحق والعدل، رغم أي اختلاف في الرأي. وقال في بيان: "ماذا ينتظرون من اللبنانيين وأهالي الضحايا بغياب العدل، حيث يصبح حق الدفاع المشروع سنداً للمادة 184 عقوبات الملاذ الأخير".

واعتبر النائب وضاح صادق، أن ما حصل بالأمس مع وليام نون هو فخّ وليس مقبولاً لا بالشرع ولا بالقانون وطلب من الناس التوجه إلى مديرية أمن الدولة للوقوف إلى جانبه.

بدوره، علّق النائب غياث يزبك على توقيف نون قائلاً إن "السلطة تمارس الفجور وتسيء استخدام القضاء"، معتبراً أن "القاضي زاهر حمادة قرّر توقيف نون بدون أن يستند إلى أي ممسك قانوني يخوله فعل ذلك". وأشار إلى أن إصرار القوى الأمنية على توقيف وليم نون يذكرنا بالنظام الأمني السوري.

من ناحيته، استنكر الرئيس فؤاد السنيورة "التصرف الغبي والمشين بإيقاف شقيق أحد شهداء المرفأ بسبب عبارة تلفظ بها نتيجة الظلم الواقع على شقيقه الشهيد، وعلى جميع أهالي شهداء المرفأ".

استدعاء بيتر بو صعب

وفي السياق نفسه، دهمت دوريّة من أمن الدولة منزل بيتر بو صعب شقيق الشهيد في انفجار مرفأ بيروت جو بو صعب وطلبت منّه الحضور إلى مركزها عند العاشرة من صباح اليوم. 

وأفادت معلومات صحفية بأن بيتر لن يحضر إلى مركز أمن الدولة للخضوع للتحقيق.