رياشي يرشّح جعجع للرئاسة

رأى عضو تكتّل الجمهورية القوية النائب ملحم رياشي، أنه لا بدّ من خوض رئيس حزب القوات اللّبنانية ملحم رياشي المعركة كمرشح "إنقاذي" لرئاسة الجمهورية، معتبراً أنه بإمكانه ضرب يده على الطاولة، لوقف الانهيار الحاصل وخوض حوار جديّ مع مختلف القوى السياسية على قاعدة النديّة وليس الاستزلام.

جعجع وحزب الله

وأكّد رياشي وجود مشكلة مع حزب الله، لافتاً إلى أنّه على الرغم من ذلك، فإن الحزب هو أحد مكونات هذا البلد، ومعتبراً أن الوحيد الذي يستطيع التحدث معه كما يجب أن يتحدث رئيس جمهورية بلا "كفوف وبلا أي تنازلات" هو جعجع. كما شدّد على وجود معادلتين في لبنان، موضحاً أنّ القوّات اللّبنانية من جهة وحزب الله وما يمثله من قوة عسكرية وخارجية وإقليمية من جهة أخرى. وقال رياشي إن جعجع يمتلك القدرة على ربط النزاع مع الحزب، لافتاً إلى أن الرئاسة بحاجة لرئيس لا ينتظر أن يتلقى اتصالاً من مسؤول في حزب الله ليقول له ماذا يفعل.

المواصفات السيادية والإصلاحية 

وشدّد رياشي على أنّ الوقت لا يسمح بإخضاع الرئاسة لمزيد من التجارب غير المضمونة، وتابع: "لا ترف في ظل القرف". كما رأى أن الأسماء المتداولة، ولو على نحو غير رسمي للرئاسة، لا تستطيع الجمع بين معيارين أساسيين للمواصفات، وهي السيادية والإصلاحية، معبّراً عن خوفه من أن يؤدي الاستسلام المبكر لمنطق التسويات والخيارات الوسطية، إلى الاتفاق على رئيس "يهرّ" عند أول مطب. 

مبادرة شخصية

وكشف رياشي أنه لم يُفاتح جعجع بهذا الأمر، كما لم يفاتح أياً من أعضاء كتلة "الجمهورية القوية"، مؤكداً أنه طرح الاسم بمبادرة شخصية منه لاقتناعه بأنّ ترشيح جعجع هو للحل وليس لمنافسة سليمان فرنجية أو غيره.

تعددية آراء المعارضات

وأوضح أنّه لا بدّ من الانطلاق من نقطة ثابتة، وهي الترشيح ومن ثمّ العمل على إقناع بقية القوى السياسية، لافتاً إلى أنّه سيبدأ جولة اتصالات ولقاءات، ومشدداً على أنه سيطلب من جعجع عقد جلسة لتكتل الجمهورية القوية لهذه الغاية. كما رأى أنّ المعارضات تعاني من تعددية آرائها ومواقفها وترشيحاتها، موضحاً أنه في حال لم تتفق تلك المعارضات على اسم واستمرت على هذا النمط من التعاطي سيُنتخب رئيس من الطرف الثاني.