فوج إطفاء الشمال بدون رواتب.. ولا تجاوب من المسؤولين

  • حسين صالحبواسطة: حسين صالح تاريخ النشر: الخميس، 22 ديسمبر 2022 آخر تحديث: الأحد، 25 ديسمبر 2022
فوج إطفاء الشمال بدون رواتب.. ولا تجاوب من المسؤولين

مرت أربعة أشهر من المماطلة بدفع مستحقّات ورواتب عناصر فوج الإطفاء في الشمال، بحيث ما يزال أبناء الفوج ينتظرون "الفرج" على أبواب سنة جديدة، بدون أن يعرفوا مصيرهم ومصير عائلاتهم المهدّد، ولأجل ذلك، يستكملون إضرابهم للأسبوع الثالث توالياً. إلا أن الصرخة التي أطلقها عناصر الفوج بالأمس، كانت مدويّة ومثقلة بالـ "القهر"، وقد شن المعتصمون منهم وموظفو اتحاد بلديات الفيحاء هجوماً على ابني طرابلس: رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي، واتّهموهما بـ "التخلّي" عنهم ليواجهوا مصيرهم وحدهم في الشارع.

وعلى ما يبدو فإن صرختهم أثمرت استجابة جزئية لمطالبهم، على ما أوضح أحد عناصر فوج الإطفاء الشمالي عبد الديري عبر موقع البلد أونلاين، مشيراً إلى أن جزءاً من المستحقات دُفع الآن، لكنّه شدّد على الاستمرار بالإضراب في حال لم يتم دفع المستحقّات كاملةً، وحلّ موضوع الطبابة أول العام المقبل.

وأشار إلى أن الاتحاد العمالي العام لا سيما الشمالي، يقف مع الفوج بكل تحركاته، ويناشد المعنيين دفع المستحقات للعناصر، محذّراً من خطورة استمرار الإضراب، باعتبار فوج الإطفاء الشمالي يحمل مسؤولية بلديات طرابلس، والبداوي، والميناء، والقلمون لجهة الاستجابة في مسألة الحرائق.

ولفت الديري إلى أن عناصر الفوج ناشدوا نواب طرابلس وميقاتي ومولوي لكنهم لم يتجاوبوا، وأسف لعدم اتصال أي مسؤول من أبناء المنطقة، لا سيما رئيس الحكومة أو مفتي طرابلس وحتى نواب المدينة من أجل الاستماع إلى وجع عناصر الفوج. واستذكر شهداء انفجار مرفأ بيروت، قائلاً إن المسؤولين، وخصوصاً أبناء طرابلس منهم، لم يبذلوا جهدهم للوصول إلى الحقيقة. وأضاف: "الله لا ينسى أحداً في هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة".

بدوره، أكد رئيس الاتحاد العمالي العام في الشمال شادي السيّد لموقع البلد أونلاين، وقوفه بجانب عناصر فوج الإطفاء للاستحصال على حقوقهم، ولفت إلى أن الخلافات بين اتحاد بلديات طرابلس وبلديات المدينة يدفع ثمنها العمال والموظفون، مطالباً وزير الداخلية حلّ هذه الخلافات، وأوضح أن نواب المنطقة وميقاتي يعلمون بكل شيء. كما حذّر من استمرار هذا الوضع، متسائلاً: "إذا صار حريق مين بطفّي؟"، ومؤكداً أن لا عمل بدون أجر.

ويسود التخوّف شمالاً، خصوصاً في فترة الأعياد، حيث يحتفل الناس بالمفرقعات النارية كباقي المناطق، ما قد يتسبّب باندلاع حرائق، فيما لا يوجد من يطفئها.  لكن السلطة مصرّة على إنهاء العام بمعايدة الشعب بحزمة أزمات:  بدون رئيس للجمهورية، حكومة تصريف أعمال، وضع أمني شبه متفلّت، دولار يناطح عتبة الـ50 ألف ليرة، والقائمة تطول...