توتّر أمني في باريس.. والمسؤولون يعلّقون

  • تاريخ النشر: الجمعة، 23 ديسمبر 2022 آخر تحديث: السبت، 24 ديسمبر 2022
توتّر أمني في باريس.. والمسؤولون يعلّقون

بهجوم مسلّح، قُتل ثلاثة أشخاص وجُرح ثلاثة آخرون، داخل مركز ثقافي كردي وصالون لتصفيف الشعر في وسط باريس، بمنطقة تجارية وحيوية ويؤمّها بشكل خاص أفراد المجتمع الكردي. وألقت الشرطة الفرنسية على المهاجم، وتبيّن أن ابن الـ69 عاماً متّهم بتنفيذ هجوم عنصري العام الماضي.

وبهذا الصدد، استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الهجوم المشين" الذي "استهدف الأكراد في فرنسا"، وأعرب عن تعاطفه مع الضحايا، وأضاف: "كلّ التقدير لقوات شرطتنا على شجاعتها ورباطة جأشها".

من جهته، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، إنه"من الواضح أن منفذ الهجوم​ كان يستهدف أشخاصاً أجانب، لافتاً إلى أن منفذ الهجوم تصرف بمفرده، وأكد أنه أوعز بتعزيز الحماية للمواقع الخاصة بالجالية الكردية، وأوضح أن حتى الآن لم تُعرف الدوافع الفعلية للمهاجم.

أما المدّعية العامّة لور بيتشو، قالت إنّ مطلق النار متّهم بطعن مهاجرين اثنين على الأقل بسكّين في مخيّم بالعاصمة الفرنسية في هجوم وقع في 8 كانون الأول/ديسمبر العام 2021. أما النيابة العامة، فأكدت فتح تحقيق بجرائم اغتيال والقتل العمد والعنف المشدّد، وأوكلت التحقيقات في الوقت الحالي إلى الفريق الجنائي لدى الشرطة القضائية الباريسية.

بدورها، أشارت رئيسة بلدية الدائرة العاشرة ألكسندرا كوردبارد أثناء تفقّدها موقع الهجوم، إلى أنّ القاتل نفسه جريح وهو بحالة حرجة نسبياً، لافتة إلى أنه تم نقله إلى المستشفى.

وفرضت الشرطة الفرنسية طوقاً أمنياً، وسط أجواء من الخوف والقلق بين الأهالي، إذ يحمّل بعض المواطنين المسؤولية للشرطة، قائلين: "الأمر يبدأ من جديد، أنتم لا تحموننا، إنهم يقتلوننا".