في ذكرى تفجير "سيدة النجاة".. هذا ما قاله جعجع عن المرفأ

  • تاريخ النشر: السبت، 04 مارس 2023 آخر تحديث: الإثنين، 06 مارس 2023
في ذكرى تفجير "سيدة النجاة".. هذا ما قاله جعجع عن المرفأ

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن  "القوات ستتوقف عند ذكرى تفجير كنيسة سيدة النجاة سنوياً حتى بعد مرور 290 عاماً، انطلاقاً من معناها"، باعتبار أنها "جريمة كبيرة جداً، ومن الجرائم القليلة التي حصلت في هذا الحجم والشكل والنوعية في لبنان وقتل فيها ناس أبرياء، في فترة الصوم، كانوا يصلون في كنيسة، من قبل من كان يتوجّب عليه حمايتهم".

ووصف تفجير كنيسة سيدة النجاة بـ"اليوم المشؤوم" في تاريخ لبنان، معتبراً أن الجانب الأكثر ألماً هو أن "السلطة التي من واجبها حماية الناس والسعي إلى كشف الحقيقة كانت أول من جهّل الفاعل وارسى التهمة على حزب القوات بغية التخلص منها". 

واستذكر الحدث قائلاً: "حين كنت في مكتبي وسمعت صوت ذاك الانفجار، لم أعرف موقعه، قبل التواصل مع بعض المراجع التي أبلغتني أنه حصل في كنيسة سيدة النجاة وأن الوسائل الإعلامية بدأت بالنقل المباشر". وتابع: "التعليق الأول أتى من وزير الداخلية في حينها الذي، وقبل البدء بالتحقيقات ومعرفة المعطيات، أعلن أن خلف هذه الجريمة إسرائيل ونفّذها عملاؤها في لبنان، من ثم علت أبواق الممانعة، كما تعرفونها، مرددة هذا الكلام".

ولفت إلى أن "النظام الأمني اللبناني – السوري"، الذي كان آنذاك، اتبّع سياسة "اختيار" السلطة للفاعل بدلاً من القيام بالتحقيقات اللازمة للوصول إلى المجرم الحقيقي، كما يحصل في كل الأنظمة المماثلة التي، ما زالت "تعشعش في بعض جوانب القضاء والامن اللبناني".

واعتبر أن "القرار الظني في هذه الجريمة كان الأسوأ والأتفه في تاريخ القضاء اللبناني، إذ جاءت كل الوقائع مغلوطة لتثبيت التهمة على القوات من خلال استحضار شهود غير متواجدين في لبنان أو تلفيق شهادات على لسان آخرين أو إلصاق وقائع حصلت في أيام الحرب في ظروف وأماكن وتواريخ مختلفة".

ولفت إلى أنّه منذ البداية، تجلّت نيّة "نظام الأسد" وحلفائه اللبنانيين و"الزقيفه" الآخرين بعدم تطبيق اتفاق الطائف، سعياً منهم لإيصال البلد إلى هذه الوضعية. وأشار إلى أنه بعد محاولاتهم الحثيثة لأشهر، تبين لهم أن الاستمرار على هذا النحو هو بمثابة المشاركة في الجريمة المرتكبة بحق لبنان، لذلك قرروا الخروج إلى صفوف المعارضة.


ورأى جعجع أن البعض يحاول المقارنة بين تفجير كنيسة سيدة النجاة وتفجير مرفأ بيروت، مؤكداً ارتباطهما من ناحية الوجع المشترك وسقوط ضحايا من المدنيين، لافتاً إلى أن الفاعل واحد في مكان ما، باعتبار أنه "ينتمي إلى الجبهة العريضة المسماة "الممانعة"، وأشار إلى أن الفرق الأساسي بينهما أن جريمة تفجير سيدة النجاة نُفذت عن سابق تصورٍ وتصميم بغية اتهام "القوات" بها، أما جريمة مرفأ بيروت "فمن المستبعد أن تكون كذلك".

وشدد على أنهم بانتظار التحقيقات لتُثبت هذه النظرية أو تسقطها، ولكشف حقيقة انفجار مدمّر أودى بحياة المئات وآلاف الجرحى، فضلاً عن الأضرار المادية.


وقدم التعازي من أهالي الشهداء ورفع الصلاة عن راحة أنفسهم،وقال: "الله يعطينا العمر والجهد والقوة كي لا تبقى حقيقة تفجير الكنيسة ضائعة إلى الآبد وسنثابر لكشف حقيقة من فجّر مرفأ بيروت حتى لا تلقى المصير نفسه”.