ماريو عون : فصلي من "التيار" قرارُ خنفشاري

تسد صفوف التيار الوطني الحر حالة من الترقب على خلفية قرارات الفصل التي طاول آخرها النائبين السابقين ماريو عون وزياد أسود.

وأشار عون​ في حديث صحفي نشر اليوم، إلى أنّ ما يحصل اليوم في ​التيار ، مهزلة مع الّصلاحيّات الّتي تلامس الدّيكتاتوريّة، الّتي وضعها رئيس التيّار النّائب ​جبران باسيل​ لنفسه.

وأكد أنّه قدّم استقالته من التيّار الوطني الحر في 14 تمّوز الماضي، عبر إرسالها مباشرةً إلى هاتف باسيل، لكن منذ ذلك الحين لم يصله الردّ أو قبول الاستقالة، إلى أن تلقّى اتّصالاً من قبل الأمانة العامة للتيّار بعد مقابلة أجراها وتحدّث فيها عن الخلافات، وأُبلغ خلاله عن اجتماع للمجلس التّحكيمي واتّخاذ قرار بفصله، مبيّنًا أنّ المفارقة أنّه سأل أحد أعضاء هذا المجلس، وكان ردّه أنّه لا علم له بهذا القرار.

ووصف عون القرار بالخنفشاري من قِبل باسيل، الّذي يتعامل بفوقيّة ويريد أن يضع قرار الفصل في رصيده، وليقول لاحقاً إنّه هو من قام بهذه الخطوة وليس عون من قدّم استقالته، وهو ما حصل مع رفاق قدامى في سنوات سابقة. وأكّد أنّ هناك علّةً داخل التيّار، والمشكلة الأبرز في النّظام الذي وضعه باسيل على قياسه، عبر منحه صلاحيات واسعة وكبيرة تلامس الدّيكتاتوريّة، فيما يحاول البعض إظهاره كحزب ديمقراطي.

وكشف عن "رسائل تنبيهيّة تصل إلى أعضاء الحزب، في كلّ مرة يخرجون إلى الإعلام للحديث عن قضايا معيّنة"، مشيرًا إلى "استياء كبير يتوسّع يومًا بعد يوم في صفوف "التّياريّين"، بسبب ممارسات باسيل". وأوضح "أنّني لا أستغرب إذا توالت الاستقالات في المرحلة المقبلة، ولنرَ إلى أين سيصل التيّار بعد هذا النّزيف".

وشدّد عون على " أنّ باسيل يريد إقصاء النّضاليّين القدامى، ليصبح التيّار بأكمله وأعضاؤه الجدد والشّباب تحت إمرته وينصاعون له"، معتبرًا أنّه "إذا استمرّت الممارسات كما هي اليوم، ولم يتمّ التّعديل بالنّظام الدّاخلي وإجراء انتخابات نزيهة، عندها لن يكون هناك مستقبل للتيّار".

وكان النائب السابق زياد أسود قد أعاد نشر تغريدة لزميله عون حول موضوع الاستقالة قائلاً :" حكيم ليش مهتم أساسا،أغلاطهم بيرموها ع غيرن،فاشل ومتكبر وما خلّوه ،أنسى أنت أكبر من هيك."

وكانت قد ترددت معلومات عن فصل أسود من التيار الوطني الحر، إلا أنه نفى أن يكون قد تبلغ أي شيء بهذا الخصوص.