موسكو تحذر الغرب من التدخل في الصراع الأوكراني

  • تاريخ النشر: السبت، 24 سبتمبر 2022
موسكو تحذر الغرب من التدخل في الصراع الأوكراني

أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إلى أن روسيا لا تهدد أحداً بالأسلحة النووية، لكنها تحذّر من التدخل في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

ولفت ريابكوف، خلال ندوة في موسكو الجمعة إلى أنهم لاحظوا رد فعل واشنطن المتشنج على تعليمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنقل قوات الردع الروسية إلى النظام الخاص للمناوبة القتالية. وأوضح أنهم لا يهددون أحداً بالأسلحة النووية، ومعايير استخدامها منصوص عليها في العقيدة العسكرية كما تحددها وثيقة أسس سياسة روسيا في مجال الردع النووي من 2 حزيران 2020، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.

وأضاف وفي الوقت نفسه، أن بلاده تحذر من مخاطر التدخل الغربي في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وحث الإدارة الأميركية على تجنب وضع قد يؤدي إلى صدام عسكري مباشر مع روسيا.

ولفت ريابكوف إلى أن واشنطن دمرت بالفعل النظام التقليدي للحد من الأسلحة وأنها تتعمد خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية، مما يشكل تهديداً للأمن الروسي، كما أنها تقوم بتحديث "مزعزع لاستقرار" ترسانتها النووية.

وأوضح ريابكوف أن المواجهة المفتوحة مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، التي قد تتحول إلى صدام عسكري مباشر، ليست في مصلحة روسيا. وأمل أن تدرك واشنطن أيضاً خطر التصعيد الخارج عن السيطرة للصراع في أوكرانيا.

ووصف ريابكوف العلاقات الروسية الأميركية بأنها في حالة "يرثى لها للغاية"، وأنها عند مستوى قريب من الصفر يمكن مقارنته بأسوأ لحظات الحرب الباردة.

وأكد أن روسيا سترد بشكل ملائم، بما في ذلك بشكل غير متكافئ، على نهج واشنطن الهادف لممارسة أقصى قدر من الضغط على موسكو، بعد تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي في أوكرانيا، يوم الأربعاء، محذراً من أن هذه التهديدات ليست خدعة.

وذكرت مصادر أميركية أن الولايات المتحدة تواصلت بشكل خاص مع موسكو وحذرت القيادة الروسية من العواقب الوخيمة التي ستتبع استخدامها سلاحاً نووياً، حسب المسؤولين أميركيين.

وبحسب وسائل إعلامية أميركية، فقد قررت إدارة الرئيس جو بايدن عموماً إبقاء التحذيرات حول نوعية الرد الأميركي غامضاً بشكل متعمد، لذا فإن الكرملين قلق بشأن الطريقة التي قد ترد بها واشنطن كما قال المسؤولون.