الراعي يدين حادثة العاقبية والتعدّي على أراضي رميش

  • تاريخ النشر: الأحد، 18 ديسمبر 2022 آخر تحديث: الإثنين، 19 ديسمبر 2022
الراعي يدين حادثة العاقبية والتعدّي على أراضي رميش

أسف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لما تتعرّض له أراضي بلدة رميش من قبل عناصر قوى الأمر الواقع التابعة لأحد الأحزاب، وأهاب بالأجهزة الأمنية القيام بواجبها لطمأنة الأهالي وسحب العناصر الغريبة عن البلدة ووضع حد لكل الممارسات التي تسيء إلى العيش المشترك. وجاء ذلك خلال عظته في القداس الإلهي ببكركي، حيث أشار إلى أنهم كانوا بانتظار وفد من أهالي البلدة الذين يشتكون من التعديات الحاصلة على أراضيهم من خلال عمليات جرف وإنشاءات تقوم بها جهات نافذة من المنطقة.

وفي سياق آخر، شجب الراعي حادثة العاقبية ودانها بأشد العبارات، كما عزّى إيرلندا وعائلة الجندي الذي قُتل في الحادثة، والتمس الشفاء العاجل لرفاقه المصابين. وتابع: "هذا الجنديَّ الإيرلندي الذي جاء إلى لبنان ليَحميَ سلامَ الجنوب، استشهد فيه برصاصة حقد اغتالته"، معتبراً أن "هذه الحادثة المأسويّة التي تشوّه وجه لبنان، إنما تستوجب تحقيقاً شفافاً لبنانيّاً وأمميّاً يكشف الحقيقة ويجري العدالة". 

وطالب الراعي الدولة بأن تضعَ يدَها على كلّ سلاح مُتفلّت وغير شرعيّ وتطبّق القرارِ 1701 نصاً وروحاً، معتبراً أن تطبيقَه حتى الآن هو "انتقائيّ واعتباطيّ ومُقيّد بقرار قوى الأمر الواقع، فيما الدولةُ تَعَضُّ على جُرحها وعلى تقييد قدراتها لصالح غيرها".

وفي الشق السياسي، توجّه إلى المسؤولين مستشهداً بالإنجيل، قائلاً : "أنهم يعتدون على مشيئة الله، ويمعنون في قهر الشعب الذي انتدبهم، كما يمعنون في إفقاره وظلمه وتحقيره وحرمانه من حقوقه الأساسيّة ليعيش بكرامة في وطنه، ويمعنون في تشريده وتهجيره، واعتباره كنفاية".
ودعا الراعي النواب إلى الكفّ هذه السلسلة من الاجتماعات "الهزليّة" في المجلس النيابيّ، و"المحقّرة" في آن لكرامة رئاسة الجمهوريّة من جهة، وللاستفادة من شغورها من أجل مآرب سياسيّة ومذهبيّة من جهة أخرى، فضلًا عن السعي إلى تفكيك أوصال الدولة والمؤسّسات.

واعتبر الراعي أن الشعب يريد "رئيساً لا يَخونه مع قريب أو بعيد ولا يَنحاز إلى المحاور، رئيساً يُطمئنه هو ويَحمي الشرعيّة لتضبط جميع قوى الأمر الواقع،  رئيساً يَعمل مع مجلس وزراء جديد وفعّال ومُوَحّد الكلمة فتعود الحياة الطبيعيّة إلى مؤسّسات الدولة وإداراته".

وختم عظته، لافتاً إلى أن كلّ ما يجري على الصعيد الرئاسيّ والحكوميّ والنيابيّ والعسكريّ في الجنوب وعلى الحدود، وتآكل الدولة رأساً وجسماً، يؤكّد ضرورة تجديد الدعوة إلى الحياد الإيجابيّ الناشط، وإلى عقدِ مؤتمرٍ دُوَليّ خاصّ بلبنان، يعالج القضايا التي تعيد إليه ميزته وهويّته.