الراعي ينهي زيارته لندن

أنهى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الرسمية والراعوية إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث تضمنت لقاءات مع مسؤولين في مجلس العموم والحكومة وبعض رؤساء الدوائر الرسمية المهتمة بالشأن اللبناني بوجهيه السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى لقاءات مع أبناء الرعية المارونية وسائر أبناء الجالية اللبنانية.

وكرر الراعي دعوته القوى الدولية المهتمة بلبنان، ومنها بريطانيا، لمساعدته سياسياً من أجل تجاوز أزمته الراهنة، وتجنيبه تداعيات الصراع الإقليمي المتفاقم، وضرورة تهيئة الظروف الداخلية والخارجية لتكريس حياد لبنان الإيجابي، "الذي يضمن مستقبله التعددي ضمن وحدته، ورسالته الحضارية التاريخية في الشرق وفي العالم كله، وذلك في إطار رعاية ودعم دوليين".

كما طرح ملف الأزمة الاقتصادية وتداعياتها الخطيرة لجهة دفع اللبنانيين للمزيد من الهجرة، وتهديد الأرض اللبنانية بإفراغها من أصحابها وسط وجودد حوالي مليوني نازح سوري وحوالي نصف مليون لاجئ فلسطيني، داعياً المجتمع الدولي لإيجاد حل لأزمة النازحين السوريين وإعادتهم إلى بلادهم حفاظاً على تراث سوريا ووحدتها وحضارتها ودورها، بالإضافة إلى تجديد المطالبة بضرورة تطبيق حق عودة الفلسطينيين وفق القرارات الدولية.

كذلك عرض الراعي مع المسؤولين الرسميين، كيفية تطوير الدعم الاقتصادي للبنان من خلال تطوير مبادرات التنمية المستدامة، التي تكفل رسوخ الناس في أرضهم في لبنان.

وقد اختتم الراعي زيارته إلى المملكة المتحدة فيمدينة بيرمينغهام، ملبياً دعوة رئيس الأساقفة الكاثوليك المطران برنارد لونغلي. وبعد الظهر التقى رئيس أساقفة بيرمينغهام، وناقش معه الوضع المسكوني في لبنان وعلاقة الكنيسة المارونية مع الكنائس الشرقية.