دريان يحذّر من تقسيم بلدية بيروت

شدد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على أن ولادة الحكومة هي المدخل الحقيقي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وللإصلاح ولمكافحة الفساد المستشري في الدولة. وأعلن اعتراضه على تقسيم بلدية بيروت.

انتقد فكرة تقسيم بلدية بيروت

 من جهةٍ ثانية، استغرب المفتي دريان ما يردده البعض من طروحات ومشاريع همايونية في تقسيم بلدية بيروت، قائلاً إن هذه إرهاصات تنذر بما لا يحمد عقباه، ولا يمكن أن تمر لأن التقسيم عودة إلى شرقية وغربية في بيروت، وهذا أمر مرفوض شكلاً ومضموناً ويهدد العيش المشترك الإسلامي المسيحي الذي تم الحفاظ  وسيستمر الحفاظ عليه مهما كان الثمن. وقال إن التناتش على بيروت من خلال بلديتها لا يرضى به الجميع، والأمور تعالج بالحكمة وبالقانون، لا بتجاوزه، وهذا يستدعي استنفار كل المخلصين المعنيين في هذا الأمر.

تثمين قمّة جدة

وعاد المفتي دريان من مكة المكرمة بعد أدائه مناسك الحج، شاكراً للمملكة العربية السعودية رعايتها حجاج بيت الله الحرام، والخدمات المتعددة والمتنوعة والمتطورة التي قدمتها لراحة ضيوف الرحمن.

واعتبر أن قمة جدة عززت التضامن والتكامل العربي، ووضعت خارطة طريق تؤسس لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك على الساحة الدولية لمواجهة التحديات في المنطقة.

 تشكيل الحكومة

وشدد دريان على أن تشكيل الحكومة أصبح أمراً لا يحتمل الانتظار أكثر من ذلك، وبخاصة أن الانهيار والخراب والشلل تعم مؤسسات الدولة، مبدياً تخوفه من انفجار اجتماعي وأمني يجتاح الوطن إذا لم يتم تدارك الأمر من قبل المسؤولين في الدولة، التي أصبحت عاجزة عن تأمين الكهرباء والماء ولقمة العيش الكريم والاستشفاء والأدوية والغلاء الفاحش، وهذا يتحمل مسؤوليته كل من يضع العقبات والعراقيل والشروط في وجه تأليف حكومة.

 واعتبر أن ولادة الحكومة هي المدخل الحقيقي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وللإصلاح ولمكافحة الفساد المستشري في الدولة، لافتاً إلى أن استمرار تعطيل تشكيل الحكومة ربما يكون مقدمة لتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية وهنا تقع الطامة الكبرى.