ريفي من معراب: نسعى للتوافق على رئيس سيادي

كشف عضو كتلة التجدُّد النائب أشرف ريفي، عن زيارة للكتلة في الأسبوع المقبل إلى المقر العام لحزب القوّات اللبنانيّة للتشاور مع رئيس الحزب سمير جعجع. واعتبر ريفي، بعد لقائه جعجع في معراب، أنّ زيارته تأتي بصفة شخصيّة وكحليف لحزب "القوّات اللبنانيّة" للتشاور مع "الحكيم" في الظروف الراهنة والصعوبات التي يعاني منها كل مواطن لبناني في المجالات كافة.

وذكر ريفي، "أننا نشهد في الوقت الراهن شبه انهيار كامل للدولة اللبنانية في ظل وجود السلطة القائمة"، وأشار إلى أنّ ذلك يقضي بالتشاور مع جميع الحلفاء تحضيراً للإستحقاقات القادمة وأولها تأليف الحكومة. وأكّد أنّ الإستحقاق الأساسي هو إنتخابات رئاسة الجمهوريّة الذي يجب مقاربته "كسياديين وإصلاحيين وتغييريين" بشكل واضح والاتفاق في المرحلة الأولى على سلّة محدودة من المرشحين الذين يحظون بمواصفات الإنقاذ وألا يكون أياً منهم "منبطحاً" أمام المشروع الآخر أو من الذين يؤمنون بالمحاصصة أو من الذين يبيعون القضيّة كرمى مصالحه الشخصيّة. 

واعتبر ريفي أنه يجب أن "نضع أنفسنا في المرحلة الراهنة في حالة طوارئ واستنفار كامل إلى حين التوصل إلى الإتفاق على شخص، يمثل طموحاتنا ومساعينا ورؤيتنا لإنقاذ الوطن الذي لم يعد يحتمل أنصاف الحلول أو الإتيان بشخص رمادي". وأشار ريفي إلى "أننا سنقوم بالتشاور مع الجميع والدليل أننا نتعاطى مع هذا الإستحقاق بإيجابيّة"، ورأى أن القوّات اللبنانيّة هي أكبر كتلة في مجلس النواب، ومع ذلك قدمت تضحيّة من خلال موقفها الداعي إلى الاتفاق على مرشح يلبي طموحاتها وتطلعاتها وسنتّفق مع كل القوى السيادية والتغييرية عليه.

وفي سؤال عن صحّة المعلومات التي تفيد بأنه يتم تشكيل جبهة واسعة قوامها رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط وذلك بمؤازرة من رئيس حزب القوّات اللبنانيّة، أكد ريفي أن "هذه المرّة الأولى التي يسمع فيها هذه المعلومة. وردًا على سؤال "متى سيخرج الدخان الأبيض في موضوع الرئاسة"، لفت ريفي إلى أنه يفترض أن تنهي  السلة التي تم الحديث عنها في نهاية هذا الشهر أو على أبعد تقدير بداية الشهر المقبل، وبعدها يتم العمل على انتقاء مرشح. أما بخصوص تكرار سيناريو الـ1989، ذكر أنّ في العقل الأمني والعسكري يجب الاستعداد لكل الخيارات.