عون يُغادر بعبدا ويُعلن انطلاق "مرحلة النضال"

  • تاريخ النشر: الأحد، 30 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الإثنين، 31 أكتوبر 2022
عون يُغادر بعبدا ويُعلن انطلاق "مرحلة النضال"

غادر رئيس الجمهورية ميشال عون قصر بعبدا، قبل يوم واحد من انتهاء ولايته، وسط مراسم رسمية وشعبية حاشدة لمناصري التيار الوطني الحرّ، الذين حضروا منذ ساعات الصباح الأولى من مختلف المناطق.

وفي بداية المراسم، خرج عون من مكتبه بين صفين من الرماحة وصافح كبار الموظفين والمستشارين، ثم استعرض كتيبة من لواء الحرس الجمهوري، وحيّا بعدها العلم اللبناني على وَقع عزف موسيقى الجيش لحن التعظيم والنشيد الوطني.
 
بعدها انتقل عون إلى باحة القصر للقاء الحشود الشعبية، حيث أعلن في بداية كلمته، توقيع مرسوم قبول استقالة الحكومة قبيل مغادرته قصر بعبدا، موجّهاً رسالة إلى مجلس النواب يطلب بموجبها منه أن "يبادر إلى نزع التكليف عن الحكومة، في ما هو من أعطاه إياه، كي يصار فوراً إلى تكليف سواه وإصدار مراسيم التشكيل فور ذلك تجنباً للفراغ".

وفي كلمته الأخيرة من القصر، قال عون: ""اليوم يوم لقاء كبير وعُدنا من الحجر إلى البشر، واليوم نهاية مرحلة والمرحلة الثانية للنضال". ولفت إلى أن "البلد مسروق بخزانته ومصرفه المركزي ومن جيبوكم، وهذا العمل يتطلّب جهوداً لاقتلاع الفساد من جذوره"، مشيراً إلى عدم تمكنهم من إيصال حاكم مصرف لبنان إلى المحكمة. وسأل: "من يحميه ومن شريكه؟". وحمّل المنظومة الحاكمة منذ 32 سنة مسؤولية هذه الحالة مشدداً على أن البلد بحاجة إلى إصلاح لكي يعيش.

كذلك اعتبر عون أن الدولة لا يمكن أن تقوم إلا على عمودين هما الأمن والقضاء، لافتاً إلى أن "الأبرياء" في السجن لأنّ رئيس مجلس القضاء لا يريد تعيين مَن ينظر في قضيتهم. ونبّه من أن "القضاء لا يقوم بدوره ولا يزال المرتكبون خارج المحاكم وربّما لأنّهم من التابعين للقيّمين على الحكم"، قائلاً: "وقال: "لن نهدأ قبل انتشال الوطن من الحفرة العميقة التي وضعوه فيها".

وتابع: "نعلم أنّه لا يمكن للبنان أن يقوم من أزمته إلّا من خلال استخراج النفط والغاز، ويحاربوننا لأنّ هناك تحقيقاً يوصلهم إلى المحاكم"، وأضاف: "سنرى إذا كان سيتم تعيين رئيس للصندوق السيادي لأنّه سيحفظ أموال النفط والغاز وهذا التدبير الوحيد الذي سيحافظ على أموال الشعب".

وعند انتهاء الخطاب، سلّم عون شعلة التيار الوطني الحرّ إلى قطاع الشباب في "التيار"، وغادر بعدها القصر في موكب رسمي وسط تعزيزات أمنية مشدّدة، متّجهاً إلى مقرّه في الرابية، حيث ينتظره أيضاً حشد من مناصريه.