فيّاض: الأنشطة الاسكشافيّة بدأت والرقع الـ8 جاهزة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 13 فبراير 2023
فيّاض: الأنشطة الاسكشافيّة بدأت والرقع الـ8 جاهزة

يشارك وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض في الفعاليات الإقليمية والدولية لمؤتمر EGYPS 2023 في قطاع الطاقة في نسخته السادسة المنعقدة في القاهرة.  وسيزور أجنحة المعرض، كما يلتقي فيّاض نظيره وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا وعدداً من المسؤولين على هامش المؤتمر للبحث في ملف البترول والطاقة.

يّذكَر أن شركة "شل مصر"، هي الراعي الماسي هذا العام للمؤتمر في نسخته السادسة، الذي ينعقد خلال الفترة من 13 إلى 15 شباط الجاري، في مركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية، برعاية رئيس جمهورية مصر عبد الفتاح السيسي.

وفي السياق، ألقى فياض كلمة شدد فيها على أن الغاز بات أمراً محورياً في معادلة الطاقة، حيث أثبتت الأحداث الأخيرة التي ساهمت في زعزعة أمن الطاقة ذلك، وأدرك الناس مدى أهميته بالفعل في المعادلة، وقال: "في العام 2022، أصبحت الحاجة إلى انتقال الطاقة أكثر إلحاحاً، حيث تؤكد الأزمات المتفاقمة الحاجة الملحة لتسريع التحوّل العالمي للطاقة، وقد سلّطت الأحداث التي وقعت في السنوات الأخيرة الضوء على التكلفة التي يتحملها الاقتصاد العالمي لنظام طاقة مركزي يعتمد بشدة على الوقود الأحفوري، وارتفعت أسعار النفط والغاز إلى مستويات عالية جديدة، حيث خلقت الأزمة في أوكرانيا مستويات جديدة من القلق وعدم اليقين بينما يتزايد قلق المواطنين في جميع أنحاء العالم حول القدرة على تحمل فواتير الطاقة الخاصة بهم. وفي الوقت نفسه، تتضح آثار التغيرات المناخية التي يتسبب فيها الإنسان بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم".

وأشار إلى أنه لن "نعتبر أمن الطاقة أمراً مفروغاً منه بعد الدروس التي تم اختبارها أخيراً ولا يبدو أن البيئة الحالية المتقلبة تستقر قريباً، فيما استمرارية إمدادات الغاز تعاني في بعض الأسواق مما يهدد ركيزتي أمن الطاقة". لافتاً إلى أنه على ضوء القفزة غير المسبوقة في الأسعار، "عادت البلدان إلى استخدام الوقود الأحفوري التقليدي - بما في ذلك الفحم، مما سيفرض بالتأكيد ضغطاً إضافياً على تغير المناخ".

ورأى أن الغاز ليس جسراً للعبور بالطاقة، ولكنه الوجهة في مجال الطاقة، معتبراً أنه يجب عدم تجاهل مسألة الحد من الانبعاثات، والحاجة إلى معالجة الجوانب المتعلقة بكفاءة الطاقة لأن الطاقة الموفرة أرخص من إنشاء أي طاقة إضافية.

أما عن حالة لبنان خصوصاً، ذكّر الوزير فياض بإنجاز انضمام شركة QatarEnergy قبل أسبوعين بحصة 30٪ إلى الكونسورتيوم الحالي المكون من شركة TotalEnergies (35٪) وإيني (30٪) في الرقعتين 4 و 9 في المياه الاقتصادية اللبنانية، واعتبر أن هذا سيعزّز أنشطة الاستكشاف في المربع 9، ومن المقرر إجراء عمليات حفر استكشافية في أوائل الربع الرابع من هذا العام، وقال: "الدولة اللبنانية بدأت بالفعل أنشطة استكشافية فيما يتعلق بالغاز في المربع 4 ، ولم يكن التقدم بالسرعة المتوقعة لأن الاستثمارات قوضتها مسألة الأمن على الحدود". 

وأكد أن لبنان استطاع الحصول على جميع حقوقه المعلنة سابقاً والاعتماد على الشركاء الدوليين لإدارة العلاقة مع الطرف الآخر أي إسرائيل، بدون أعباء سياسية أو مالية على لبنان. واعتبر أن "هذه الاتفاقية تاريخية من الناحية السياسية وتضمن شكلاً من أشكال الأمن في إنتاج وتوفير الغاز في المنطقة، وبالتالي فهي واعدة جداً من المنظور الاقتصادي والجيوسياسي". وأعلن فياض أن الرقع الثمانية المتبقية في المياه اللبنانية باتت جاهزة للتلزيم، وتم تمديد جولة الترخيص الثانية حتى 30 حزيران 2023، مشيراً إلى أنه يجري العمل على استراتيجيات مشتركة، مع رؤية مشتركة لاستغلال الغاز في منطقة البحر الأبيض المتوسط لصالح أوروبا، وكذلك اقتصادات المنطقة، وتشكيل سوق غاز إقليمي تنافسي وتأمين الإمداد بطريقة منسقة.