قتيلان في تظاهرة بالسنغال

  • تاريخ النشر: السبت، 18 يونيو 2022
قتيلان في تظاهرة بالسنغال

وقعت اشتباكات بين شبّان وعناصر من الشرطة، في داكار وجنوب السنغال، ممّا أسفر عن سقوط قتيلين. وخلال الأسابيع الأخيرة، كان قد تحوّل التصعيد اللّفظي بين السلطة والمعارضة إلى مواجهات قبل شهر ونصف شهر من الانتخابات التشريعيّة.

ولفت المتحدّث باسم حزب "باستيف" المعارض حسينو لي، إلى اعتقال ثلاث شخصيّات معارضة. وكشف عن منع قوّات الأمن، زعيم المعارضة عثمان سونكو ورئيس بلديّة دكار بارتيليمي دياس، وهما من أشدّ المنتقدين للرئيس ماكي سال، من مغادرة منزليهما.

وفي مختلف أحياء العاصمة، وقعت اشتباكات بين شبّان عمدوا إلى رشق الحجارة والشرطة، التي حاولت تفريقهم بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتيّة وسط دخان إطارات محترقة. واتّهمت المعارضة القوّات الأمنيّة بإطلاق ذخيرة حيّة في في كازامانس جنوب السنغال.

وأعلن مسؤول في الصليب الأحمر، طالباً عدم الكشف عن هويّته، وفاة شخص في داكار، إثر تسبّب مقذوف باندلاع النار، في مكان كان موجودًا بداخله. كما أشار الإعلام المحلّي والمعارضة  إلى مقتل شخص ثانٍ في كازامانس.

وكانت قد منعت السلطات المعارضة من التظاهر بعد ظهر الجمعة. واعتزمت المعارضة الاحتجاج على إبطال لائحة وطنيّة تضمّ مرشّحين للانتخابات التشريعيّة في 31 تمّوز. كما منع عناصر من شرطة مكافحة الشغب، مدعومين بعربات مدرّعة، أيّ شخص من الاقتراب من ميدان الأمّة حيث كان مقرّرًا أن يُنَظّم التجمّع، بعيدًا عن المركز السياسي والاقتصادي للعاصمة.

وأثارت التوتّرات السياسيّة مخاوف من مشاهد مماثلة للعنف، الذي ألقى بظلاله على التظاهرات الحاشدة في آذار 2021. ولم تبد السلطة والمعارضة أي مؤشر، على رغبتهما في تقديم تنازلات. واعتبر محلّلون أنّ البلاد تمرّ بمأزق سياسي.