ميدفيديف: معاقبة قوة نووية مثل روسيا قد تعرض البشرية للخطر

حذر الرئيس الروسي السابق والنائب الحالي لرئيس مجلس الأمن القومي دميتري ميدفيديف، اليوم، من أن محاولات الغرب معاقبة قوة نووية مثل روسيا قد تعرض البشرية للخطر. وشدّد على أن فكرة معاقبة دولة لديها واحدة من أكبر الإمكانات النووية، فكرة "سخيفة". ومن المحتمل أن تشكل تهديداً لوجود البشرية.

هجوم غير مسبوق على واشنطن

كما نبّه ميدفيديف الولايات المتحدة من أنها قد تواجه "غضب الرب" إذا واصلت الجهود للمساعدة في إنشاء محكمة دولية للتحقيق في الإجراءات الروسية في أوكرانيا. وقال إن محاولات استخدام المحاكم أو الهيئات القضائية للتحقيق في تصرفات روسيا في هذا البلد ستكون عقيمة وتهدد بحدوث دمار عالمي.

ووصف الرئيس الروسي السابق، الولايات المتحدة بأنها "إمبراطورية سفكت الدماء في جميع أنحاء العالم"، مستشهداً بمقتل الأميركيين الأصليين والهجمات النووية الأميركية على اليابان ومجموعة من الحروب التي تمتد من فيتنام إلى أفغانستان.

وتسيطر كل من موسكو وواشنطن على حوالي 90 في المئة من الرؤوس الحربية النووية في العالم، إذ تملك كل منهما حوالي أربعة آلاف رأس حربي في مخزوناتهما العسكرية، بحسب اتحاد العلماء الأميركيين.

أخطر أزمة بين روسيا والغرب 

وتسببت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في أخطر أزمة في العلاقات بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما كان كثيرون يخشون أن يكون العالم على شفا حرب نووية.

وتقول روسيا إن ما تسميه "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا تهدف إلى إضعاف الجيش الأوكراني والتخلص من الأشخاص الذين تصفهم بأنهم مجموعة من القوميين الخطرين. فيما يشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الولايات المتحدة كانت تستخدم أوكرانيا لتهديد روسيا.