شيخ العقل يلتقي البطريرك العبسي

شدد شيخ العقل لطائفة الموّحدين ​الدروز​ الشيخ ​سامي أبي المنى​، خلال زيارته بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ​يوسف العبسي​، على احتضان ​مصالحة الجبل​ والعيش المشترك والتعاون التاريخي بين الإخوة أبناء ​طائفة الروم الملكيين الكاثوليك​ والموّحدين الدروز، الذين تجمعهم قواسم مشتركة عدة ومنها الديموغرافي من خلال انتشارهم في ​سوريا​ والأردن وفلسطين إضافة إلى ​لبنان. وقال إن هذا الوطن لكل أبنائه وليس لطائفة واحدة. ووجه أبي المنى نداء إلى كل الرؤساء والمسؤولين والمعنيين في هذا البلد من أجل إنقاذ وإصلاح ما تبقى من هذا الوطن، مشدداً على المواطنة الحاضنة لهذا التنوع الغني. ودعا إلى  محطة للوحدة والتلاقي وليس للتباعد في  الاستحقاقات المقبلة، وشدد في الوقت نفسه "ليس فقط على وحدة أبناء الجبل بل على وحدة أبناء هذا الوطن بمكوّناته كافة، لكن طالما أن الجبل بخير فلبنان يكون بخير أيضاً".

من جهته، ضم العبسي صوته إلى صوت شيخ العقل، وأكد المحافظة على هذا الوطن لكي ينعم أبناؤه جميعاً بالمستقبل الذي يريدونه في خير وسلام، ودعا إلى بناء الجسور بين بعضهم  وليس بناء الحواجز. ودعا لتضافر كل الجهود الممكنة لإنجاح الاستحقاقات المقبلة. وقال "إننا نأتي إلى هذا المقر ليس لقضاء الصيف، بل لنكون قريبين بعضنا من بعض"، مشيراً إلى أن "طائفتنا تاريخياً كرست نفسها لهدم الحواجز وبناء الجسور انطلاقاً من الدعوة الإنجيلية لكسر العزل وهدم حائط العداوة".