"خطة عمل مشترك" في القمة الخليجية - الصينية

  • تاريخ النشر: الجمعة، 09 ديسمبر 2022
"خطة عمل مشترك" في القمة الخليجية - الصينية

أعلنت قمّة الرياض الخليجية - الصينية للتعاون والتنمية، في بيانها الختامي، أن الطرفين اعتمدا خطة عمل مشترك للفترة القادمة، في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين مجلس التعاون والصين، وأكدا على دفعها نحو آفاق جديدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. كذلك أجمع القادة على أهمية الدعم المتبادل بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين، وتدعم الصين جهود دول المجلس لصيانة سيادتها ووحدة أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها، وتحقيق التنمية المتكاملة، كما تدعم دول المجلس  مبدأ الصين الواحدة.

ولفت القادة إلى أنهم حريصون على تعزيز الحوار بين الحضارات والتواصل والاستفادة المتبادلة بين الثقافات المختلفة، والحفاظ على التنوع الحضاري، وشجعوا على التواصل والتعاون بين الجانبين في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة والإعلام والرياضة، والتبادل الودي بين المؤسسات الفكرية والتقارب بين الشعوب. من جهة أخرى، أدان المجتمعون الإرهاب وأكدوا رفضهم لكل أشكاله وصوره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله. كذلك ناقشوا القضايا الإقليمية والدولية، وتوافقت الرؤى حول أهمية تضافر كل الجهود لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار في جميع أنحاء العالم، وأولوية استتباب السلم والأمن الدوليين. كما رأى القادة وجود ضرورة دعم معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الخليج، وضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، حفاظاً على الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً، وأكدوا دعوة إيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال الجانبان الصيني والسعودي إن العلاقات تقوم بين دول الخليج العربية وإيران على اتباع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام استقلال الدول وسيادتها وسلامة أراضيها،  وحل الخلافات بالطرق السلمية، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وأكد القادة دعمهم لكل الجهود السلمية، بما فيها مبادرة ومساعي دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وذلك من خلال المفاوضات الثنائية وفقاً لقواعد القانون الدولي، ولحل هذه القضية وفقاً للشرعية الدولية.

وفي ما يخص العراق، دعا المجتمعون بغداد إلى أهمية احترام سيادة دولة الكويت وحرمة أراضيها والالتزام بقرارات مجلس الأمن، لاسيما القرار رقم 833 والاتفاقيات المبرمة بين البلدين والمودعة لدى الأمم المتحدة، كما دعا القادة جمهورية العراق إلى استكمال ترسيم الحدود البحرية مع الكويت.

فلسطينياً، أكد القادة ضرورة التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الاستيطان وكل الإجراءات الأحادية، واحترام الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها.

أما عن اليمن، شدد القادة على دعمهم مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، آملين التوصل إلى حل سياسي وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216. وحثوا جميع الأطراف اليمنية على البدء الفوري في المفاوضات المباشرة برعاية الأمم المتحدة، والالتزام باستمرار الهدنة. كذلك أكدوا أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان، وتكثيف الجهود في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني.