الراعي في لندن: لبنان حاجة شرقية وغربية

  • تاريخ النشر: الخميس، 12 يناير 2023
الراعي في لندن: لبنان حاجة شرقية وغربية

تابع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته إلى المملكة المتحدة، حيث زار مجلسي النواب والشيوخ البريطانيين، ونظمت له جولة خاصة فيهما، وأقيمت على شرفه مأدبة غداء دعت إليها اللجنة النيابيّة للعلاقات اللبنانيّة- البريطانيّة، واللجنة النيابيّة للعلاقات البريطانيّة مع الكرسي الرسولي. والتقى الراعي مجموعة من النواب والشيوخ البريطانيين في حلقة حواريّة حول الوضع السياسي الحالي في لبنان، وصعوبة الأوضاع الاجتماعيّة والإنسانيّة التي يعاني منها المجتمع اللبناني.

 وزار الراعي أيضاً رئيس أساقفة لندن الكاثوليكي الكاردينال فينسنت نيكولز، وشدد على ضرورة حماية الخصوصيّة اللبنانيّة التي هي حاجة شرقيّة وغربيّة. وعقد مؤتمراً صحفياً في مقر رئيس الأساقفة، عرض خلاله الوضع اللبناني، مؤكداً ضرورة وقوف المجتمع الدولي بجانب لبنان، ومتطرقاً إلى نقاطٍ ثلاث هي: الهوية اللبنانيّة والنظام السياسي من حيث بنية النظام الديني والثقافي الجامع، وموقع لبنان الجغرافي الهام وكونه صلة الوصل بين الشرق والغرب.

كما كشف عن الصعوبات التي تواجه المجتمع اللبناني من حيث الطمع بالأرض اللبنانية ومشكلة اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، وضرورة حماية قضاياهم وعودتهم إلى أرضهم لحمايتها ولصون تاريخهم وثقافتهم وهويتهم. وطرح بعض الحلول التي تقوم على تحييد لبنان عن صراعات المنطقة والصراعات الإقليمية والدولية، مع حفاظه على علاقات الصداقة العربيّة والغربية، بالإضافة إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت. ودعا البطريرك الماروني الدول الداعمة للبنان في الأمم المتحدة، ومنها بريطانيا، للعب الدور المطلوب من خلال التزامها بالدعم أمام المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة.

وفي سياقٍ متصل، التقى الراعي المبعوث الخاص لرئيس الحكومة من أجل حرية الدين والمعتقد النائب فيونا بروس، التي أعلنت قيامها بزيارة إلى لبنان مشددة على أهمية النموذج اللبناني في عيش الأديان ولقاء الحضارات. من جهته أكد البطريرك الراعي أن الدستور اللبناني يضمن الحريات العامة، وخاصة حرية المعتقد في لبنان، وهو يرفض أي شرعية تناقض العيش المشترك.