انتهاء قمة "السبع"، فبمَ أوصت؟

وعدت مجموعة السبع، في البيان الصادر في ختام القمة التي عقدها قادتها في بافاريا الألمانيا، بجعل موسكو تدفع ثمناً باهظاً لغزوها أوكرانيا. وشددت على دعم كييف مالياً وعسكرياً وإنسانياً ودبلوماسياً، مهما طالت الفترة التي تحتاجها.

دعم غذائي لأوكرانيا

ودعت البلدان والشركات المالكة مخزونات غذائية كبيرة، إلى المساعدة في تخفيف حدة أزمة الجوع الناجمة عن الحرب الروسية في هذا البلد، ووعدت بدعمها مالياً بمبلغ 4.5 مليارات دولار إضافي لمكافحة انعدام الأمن الغذائي. كما طالبت الدول كافة بتجنّب المبالغة في تخزين الغذاء الذي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الأسعار بشكل إضافي.

وجددت المجموعة نداءها إلى روسيا للتوقف عن حصار المرافئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود وتدميرها للبنى المرفئية ووسائل النقل الرئيسية، واستيلائها غير القانوني على منتجات ومعدّات زراعية في أوكرانيا دون شروط، معتبرة أن هذه الأفعال هي اعتداء ذات دافع جيوسياسي ضد الأمن الغذائي العالمي.

من جانبه، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إنه لا ينبغي السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتصار، مؤكداً وقوف المجموعة صفاً واحداً في دعمها لأوكرانيا. وشدد على مواصلة رفع الكلفة السياسية والاقتصادية لهذه الحرب بالنسبة للرئيس الروسي  ونظامه.

حلول أزمة الأمن الغذائي

وتعهد زعماء مجموعة السبع بتقديم 4.5 مليارات دولار لمكافحة الجوع في العالم. وقال مسؤول أميركي كبير إن الولايات المتحدة ستمول منظمات إقليمية، وستقدم أكثر من نصف هذا المبلغ إلى 47 دولة لمكافحة الأزمة. بدوره، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن العمل جارٍ على إيجاد طريقة للسماح لأوكرانيا بتصدير حبوبها. ويلقي البعض اللوم على العقوبات الغربية في نقص المواد الغذائية ، وليس على العملية الروسية في أوكرانيا ، إحدى أكبر منتجي الحبوب في العالم، والحصار المفروض على موانئها.

من جهة أخرى، تعهد زعماء المجموعة بإنشاء نادٍ مناخي دولي يعزز التعاون بشأن تغير المناخ، واستبعاد الكربون من القطاعات الصناعية.

النفط الروسي

إلى ذلك، اتفقت مجموعة السبع على دراسة حظر نقل النفط الروسي الذي يباع فوق سقف سعر معين، ودعت جميع الدول التي تتفق معهم إلى الانضمام إليهم في إجراءاتهم. وأضافت أن قادتها سينظرون في عدد من الإجراءات المتعلقة بالنفط، ما يشمل إمكان فرض حظر شامل على جميع الخدمات التي تسمح بالنقل البحري للنفط الخام الروسي، ونقل المنتجات النفطية الروسية في جميع أنحاء العالم، حتى يتحقق شراء النفط بسعر أقل من السعر المتفق عليه بالتشاور مع الشركاء الدوليين. وأكد البيان أن دول مجموعة الـسبع ستنظر في آليات للتخفيف من عواقب الإجراءات التقييدية بالوقت عينه، لتصل البلدان الضعيفة والمتضررة  إلى أسواق الطاقة، بما في ذلك من روسيا.

الهجوم على الصين

أما بالنسبة للصين، فقد استنكر قادة المجموعة ممارسات بكين التجارية، التي اعتبروها غير شفافة وتعطي صورة خاطئة عن وضع السوق، كما أعربوا عن قلقهم بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الصين والوضع في التيبت وشينجيانغ، إذ رأوا أن العمل القسري يشكّل مصدر قلق كبير. وقال القادة إنهم يريدون تعزيز التنويع ومقاومة الإكراه الاقتصادي وتقليل التبعيات الاستراتيجية. ودعوا الصين إلى بذل الجهود الهادفة إلى انسحاب روسيا من أوكرانيا.

مناشدة زيلينسكي

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد دعا في وقتٍ سابق خلال لقاء عبر الفيديو، القادة المشاركين في قمة مجموعة السبع، إلى بذل جهود إضافية لإنهاء الحرب على بلاده، قبل حلول فصل الشتاء. كما طلب أنظمة دفاع مضادة للطائرات، لمواجهة المقاتلات الروسية، وفرض المزيد من العقوبات على موسكو بالإضافة إلى توفير ضمانات أمنية.  كما طلب المساعدة في تصدير الحبوب من أوكرانيا من أجل إعادة الإعمار.