انطلاق الانتخابات التشريعية في تونس

تشهد تونس اليوم انتخابات تشريعية تتميّز بغياب المشاركة الإخوانية لأول مرة منذ عام 2011. وتجرى الانتخابات للمرة الأولى بنظام المقاعد الفردية بدلاً من القوائم الحزبية، وعدم تمتّع المرشحين بالحصانة. ويجري التصويت في انتخابات الداخل اليوم الواقع في 17 كانون الأول، بينما اقتراع الخارج بدأ منذ 15 من الشهر الحالي وستمر حتى اليوم.

وفتحت مراكز الاقتراع في الداخل للناخبين منذ الساعة الثامنة صباحاً وستبقى حتى السادسة مساء، باستثناء مراكز في المناطق الغربية الحدودية، كسيدي بوزيد والكاف وجندوبة وسليانة، التي ستغلق عند الرابعة لدواع أمنية. وسيمتد التصويت استثنائياً إلى الثامنة مساء في مراكز جربة ميدون، جربة حومة السوق، جربة أجيم جرجيس، بطلب من يهود جربة، لتزامن الاقتراع مع العيد الديني الأسبوعي لليهود.

وتُعلن النتائج الأولية بين 18 و20 كانون الأول، أما النهائية فستصدر في 19 كانون الثاني بعد البت في الطعون. وفي حال اضطرت الهيئة لمرحلة ثانية، إذا لم يحصل مرشحون على غالبية الأصوات، ستعقد المرحلة الثانية وتعلن نتائجها في 3 آذار.

يذكر أنه يتنافس 1055 مرشحاً، بينهم 122 امرأة، على 151 دائرة انتخابية، ويصوّت نحو 9 ملايين ناخب. من جهتها، أعلنت هيئة الإشراف على الانتخابات تسجيل 25 في المئة من الناخبين بطريقة آلية، 50.8 بالمئة من الناخبين نساء، وتبلغ نسبة الرجال 49.2 بالمئة.

وضمن بعثات المراقبة الإقليمية والدولية، بدأت بعثة جامعة الدول العربية لملاحظة الانتخابات برئاسة السفير خليل إبراهيم الذوادي، مهمتها، بعقد لقاء مع فاروق بوعسكر، رئيس هيئة الانتخابات. ووفق تصريح لبوعسكر فإن الهيئة حريصة على إجراء انتخابات حرة وتعددية وديمقراطية، وأنه تم اعتماد أكثر من 5000 مراقب محلي ودولي.