بري: جلسة الانتخاب الثانية قبل 15 الحالي

  • تاريخ النشر: الإثنين، 03 أكتوبر 2022
بري: جلسة الانتخاب الثانية قبل 15 الحالي

شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة إبحار المجلس في مركب التوافق، في ما يتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية. وانتقد الذين يقولون من نواب وسياسيين إن ما يطلبه أشبه بـ"أمر تعجيزي"، قائلاً إنه عندما يدعو إلى"تحقيق التوافق لا يعني الحصول على إجماع النواب الـ 128". وأوضح، في حديث صحفي، أن توزع الكتل النيابية، إلى النواب المستقلين، يتطلب سلوك هذا "المخرج الإنقاذي"، إذا كان هناك تصميم عند المجلس على انتخاب رئيس وعدم الوقوع في فخ الفراغ الرئاسي الذي لن تنجو منه أي جهة. ولفت إلى أنه سيدعو إلى عقد جلسة الانتخاب الثانية قبل منتصف الشهر الجاري، على أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم حيال هذا الاستحقاق.

وعن الاتهامات والملاحظات التي وُجهت من كتل في مقدمها "القوات اللبنانية" في وجه الكتل التي اقترعت بأوراق بيض، قال بري إنه في كل الدورات الانتخابية من العام 1943 كانت تحضر هذه الورقة، وإن من حق النواب استعمالها. ورداً على سؤال:هل ستقدمون على اللجوء إليها في الجولة المقبلة؟رفض بري الإجابة تاركاً الخيار للنواب الذين اقترعوا بالورقة البيضاء. 

وبالنسبة إلى عودة البعض إلى قرع أبواب نصاب جلسة الانتخاب، واعتبار أن المطلوب ليس حضور 86 نائباً في القاعة وأقله في الجولة الثانية من الجلسة نفسها التي يتطلب فيها حصول المرشح على 65 صوتاً ليفوز بالرئاسة ، استغرب رئيس المجلس دخول جهات في هذا الموضوع ومعاودة البحث فيه من جديد. وأحال هؤلاء، بعيداً عن آراء كبار رجال الدستور والقانون الذين يؤيدون رأيه وتمسكه بهذه القاعدة ولا سيما منهم الموارنة، إلى مواقف البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير في هذا الخصوص. وقال بري : "ماذا لو لم يحضر النواب المسيحيون الـ 64 إلى جلسة الانتخاب، وحضر النواب المسلمون الـ 64 وتمكنوا من جذب نائب ماروني إلى المشاركة في الجلسة التي يقاطعها المسيحيون وعمدوا إلى انتخابه بـ 65 صوتاً؟ هل يصبح رئيساً للبلاد، وهل يقبل به المسيحيون في سدة الرئاسة الأولى؟".

وتمنى الرئيس بري على المشككين ألا يتعبوا أنفسهم، وأكد أن عليهم الاقتناع بصوابية وجود 86 نائباً على مقاعدهم في أي جولة انتخابية رأفة بالدستور والبلاد والعباد.