سلام: الخبز يُهرَّب من لبنان إلى سوريا

  • تاريخ النشر: الجمعة، 01 يوليو 2022
سلام: الخبز يُهرَّب من لبنان إلى سوريا

أعلن وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، أنّ الحلّ الذي تطرق إليه أثناء اجتماعه بالمطران إبراهيم مخايل إبراهبم، ​والنائب جورج عقيص، هو التزام الدولة الكامل بملاحقة أي شخص يستغل لقمة عيش المواطن اللبناني، وتحديداً في المناطق البعيدة عن المدينة أو عن جبل لبنان، مثل مناطق البقاع والشمال التي شهدت غياباً رقابياً.

وأكد سلام أن وزارة الاقتصاد ومديرية حماية المستهلك ستتابعان الأمر مع الأفران وسيكون هناك تواصل مع كل المعنيين بمن فيهم النواب والسلطات الروحية، مشيراً إلى أن الطحين الذي دخل إلى لبنان قد سُرق.

 حول التهريب وتأثير النزوح السوري

وأوضح سلام إلى أنه في كل إطلالاته الإعلامية لم يتطرق إلى موضوع النازحين، لأنه يعتبره موضوعاً إنسانياً، ولكن في النهاية النازح السوري هو إنسان ويريد أن يأكل، واليوم وصلنا إلى مرحلة يجب فيها توصيف الأمور كما هي، واليوم لدينا في لبنان مليون ونصف نازح سوري، وفي أقل تقدير هناك 400 ألف ربطة خبز تذهب من الدعم اللبناني إلى النازحين السوريين، وهذا يشكل أكثر من خمسين في المئة من الدعم.

وأضاف، في حديث عن النزوح السوري، أنّ هذه المشكلة أكبر من وزارة الاقتصاد وأكبر من الدولة اللبنانية، ويجب أن تُعالَج مع المجتمع الدولي لإيجاد حل مناسب.
وحذّر من أنّ مشكلة الخبز اليوم قد توصل إلى مشاكل أمنية ومشاكل أخرى لا أحد يُريدها، لذلك تمنى إيجاد حلول سريعة لهذا الموضوع، مؤكداً أن تقارير أمنية كشفت أن قسماً كبيراً جداً من ربطات الخبز يُحمّل في سيارات في البقاع والشمال ويؤخذ إلى سوريا، حيث تُباع الربطة بـ50 أو 60 ألف ليرة، وهذا الموضوع تجب معالجته، ومسألة الحدود مسؤولة عنها قيادة الجيش والدولة اللبنانية بأجهزتها الأمنية كافّة.
                                       النائب جورج عقيص

من جانبه، أشار النائب جورج عقيص، إلى أنّ المشكلة التي نواجهها هي مثلثة الأضلاع. الضلع الأول هو ملف النزوح السوري وهذه قنبلة موقوتة لا أحد يعرف متى ستنفجر، وما يعيشه اللبناني اليوم من أزمة رغيف وطحين هو وجه من أوجه التحدي الكبير الذي يواجهه لبنان في تحمّل عبء النزوح السوري، والضلع الثاني من المشكلة هو سياسات الدعم التي تعتمدها الحكومات اللبنانية المتعاقبة، أما الضلع الثالث فموضوع الرقابة وهو أخلاقي بالدرجة الأولى من التجار وأصحاب الأفران الذين يستعمل بعضهم هذه الأزمة ويستغلونها للربح الفاحش.