لماذا ترفض الأندية الأوروبية شراء "الدون"؟

رفضت الأندية الأوروبية شراء النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وذلك بعد فشل مفاوضات أجراها وكيل اللاعبين المخضرم خورخي مينديز مع فرق عدة. وبحسب تقارير، لم يوافق بايرن ميونخ، وتشلسي، وانتر ميلانو، وباريس سان جيرمان، وأتلتيكو مدريد على التعاقد مع الدون.

فما هي أهم الأسباب التي تجعل الأندية ترفض أهم لاعبي الكرة في التاريخ؟

مطالب رونالدو المادية

العائق المالي هو سبب من أسباب عدم الانتقال إلى أحد أندية أوروبا، إذ تصل مطالب رونالدو المادية إلى أكثر من نصف مليون يورو أسبوعياً، وهو راتبه الحالي في مانشستر يونايتد. فالأندية لا تستطيع الالتزام براتب ضخم حالياً، لأنها تواجه تحديات أكثر صعوبة منذ جائحة "كورونا"، وهو السبب الذي دفع العديد من نجوم العالم للرضوخ وتخفيض رواتبهم حتى النصف أحياناً، من أجل اللعب في الأندية التي يرغبون فيها، كروبرت ليفاندوفسكي، وروميلو لوكاكاو، وباولو ديبالا.

تقدم في العمر

يشار إلى أن "صاروخ ماديرا" يبلغ من العمر 37 عاماً، وهو عمر كبير بالنسبة لمهاجم كرة القدم، رغم صحته الممتازة واستعداده البدني الكبير، لكن ذلك يعد عائقاً كبيراً للأندية، وقد يقلل من عطائه في الملعب، ويصعب عملية بيعه لاحقاً عندما يقترب من الـ40.

ويؤثر هذا العمر على الواجبات الدفاعية للاعب، ويركز رونالدو في الأعوام الأخيرة، على بذل مجهود في الأدوار الهجومية، وإراحة الجسد دفاعياً، ما دفع بأتلتيكو مدريد إلى استبعاد التعاقد معه، كون  هذا النادي دفاعياً.

تكتيك لعب مختلف

ولا يعد رونالدو حالياً لاعب منظومة، ما أثر على عدم انتقاله من فريقه الحالي مانشستر يونايتد، لأن وجود "الدون" في أي فريق يعني "تهميش" المهاجم الحالي لأي ناد، ويتطلب تعديلات تكتيكية في طريقة اللعب، قد لا تكون الأندية مستعدة للقيام بها، بالإضافة إلى ضرورة توفير لاعبين لصناعة اللعب من النخبة.

ويصادف أن العديد من الأندية لديها خط هجوم مستقر، كما أن البعض الآخر من الفرق يعتمد على "اللامركزية" في الهجوم، وتبادل الأدوار بين اللاعبين.