ميقاتي يتّهم "التيار" بالتعطيل ويُبشّر بفك إضراب المصارف

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 22 فبراير 2023
ميقاتي يتّهم "التيار" بالتعطيل ويُبشّر بفك إضراب المصارف

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، سعيه إلى حل أزمة إضراب المصارف، مشيراً إلى أن القطاع المصرفي أساسي في البلد، وسيسعى لحلحلة مسألة الإضراب، آملاً أن ينتهي خلال 48 ساعة، وأكد على حماية القطاع المصرفي لإعادة انتعاش لبنان.


وقال ميقاتي في حديث تلفزيونيّ: "أعي تماماً ما يحصل في البلد، وأعلم المعاناة التي يعيشها المواطنون ونسعى لتخفيف وطأة الضغط الاجتماعي الحاصل، وأسعى أن أكون همزة وصل بين اللبنانيين ولا أسعى بأيّ شكلٍ من الأشكال لأعود رئيساً للحكومة مُجدداً". 

وأكد أن سعر صرف الدولار سيهبط عشرات الآلاف حتى حدود الـ 30 ألفاً، عند انتظام الحياة الدستوريّة وانتخاب رئيس للجمهورية، معتبراً أن "أزمة الدولار سياسية".


ولفت ميقاتي إلى أنه يسعى مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لاتخاذ كافة الإجراءات للجم ارتفاع الدّولار، مشيراً إلى أن اجتماعاً سيُعقد اليوم للبحث بآليات تضبط السعر.


وشدد ميقاتي على أن لبنان متعثر وليس مفلساً ولا شيء يمنع من إعادة الأموال للمودعين، مؤكداً أن كل الودائع قبل 17 تشرين 2019 ستعود كاملة للمودعين، وبقية الودائع ستكون في صندوق إعادة الودائع. وكشف أن عملية إعادة أموال اللبنانيين ستكون مرتبطة أيضاً بصندوق "إعادة الودائع"، وهناك آلية يجري العمل عليها لهذا الحل، لافتاً إلى أن كل الودائع تحت الـ100 ألف دولار ستعود لأصحابها.


وعن التمديد لسلامة، قال ميقاتي: "لن أطرح ملف التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وما نحتاجه هو حسن الإدارة من أجل التعافي"، مؤكّداً أن مجلس الوزراء له الحق بتعيين حاكم مصرف لبنان إذا تم التوافق أو تعيين نائبه.


واعتبر أن الحديث عن تبييض أموال ضمن المصارف بالشكل القائم غير مقبول إذ إنه يضرّ بسمعة لبنان، مشدداً على أن "من أحرقوا فروع المصارف قبل أيّام ليسوا مودعين والتقارير الأمنيّة حول ما حصل وصلتني وفيها كافة المعلومات".


وطمأن اللبنانيين بأن الوضع الأمني ممسوك جيداً بشكل عام، موجهاً التحية إلى الأجهزة الأمنية كافة على دورها.


ورداً على سؤال عن إمكانية التمديد للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أوضح ميقاتي أن التمديد للواء إبراهيم يجب أن يجري داخل مجلس النواب، لافتاً إلى أنه قد طُلب منه البحث عن مخرج قانوني لمسألة التمديد، وعازياً السبب إلى صعوبة عقد جلسة حتى الآن، وقال: "تشريع الضرورة ضروري ولا يجب تعطيل مؤسسات الدولة أبداً". وأكّد أنه لم يتواصل مع الثنائي الشيعي في ملف التمديد لإبراهيم، مشداً على أنه"لن يرضخ لأيّ أمرٍ غير قانوني في مسألة التمديد للواء عبّاس إبراهيم الذي يلعب دوراً وطنياً كبيراً وبشكل ممتاز".


وفي ملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية واجتماع باريس الخماسي، شكر ميقاتي الدّول الصديقة على حرصها الدّائم على استقرار لبنان وأمنه، مشيراً إلى أن الاجتماع الخُماسي بشأن لبنان في باريس لم يُحدّد أسماء لرئاسة الجمهورية، ومتمنياً انتخاب رئيس جديدٍ للبلاد بأسرع وقتٍ مُمكن. 

واعتبر ميقاتي أن التيار الوطني الحر أصبحَ اسمه "تيّار التعطيل وضرب حقوق المسيحيين" بعدما كان "تيار الإصلاح والتغيير"، مشيراً إلى أن لا مؤشرات لانتخاب رئيس جمهورية قريباً، و"هناك فريق يريدُ انهيار البلد بالكامل لنبنيه من جديد".


ورأى أن تطور العلاقات السعودية - الإيرانية سينعكس إيجاباً على لبنان، مرحباً بالاتفاق بين المملكة والحوثيين في اليمن، ولافتاً إلى أن اللقاء مع الأمير محمد بن سلمان كان ممتازاً، حيث أكد الأمير استعداد المملكة لمساعدة لبنان عبر الصندوق الذي تمّ استحداثه.

وردا ًعلى سؤال حول صلاحيات رئيس الجمهورية، قال ميقاتي: "أنا لا أسلب صلاحيّات رئيس الجمهوريّة أبداً والكلام عن هذا الأمر غير منطقي وليس حقيقياً أبداً. فليتوجّه الجميع وعلى رأسهم "التيار الوطني الحر" لانتخاب رئيس جديد، وبالتالي إنهاء الجدل القائم بشأن الصّلاحيات، أنا مؤتمنٌ على الدّستور، و"لا جبران باسيل ولا غيره بقلّي شو أعمل".


وعن الوضع المسيحي في لبنان إثر تقرير ورد إلى البطريركية المارونية يشير إلى أن نسبة المسيحيين في لبنان باتت 19,4 %، أكّد ميقاتي أنه سيتابع هذا الملف، مشيراً إلى أن التقرير "ليس مؤكّداً". وأعلن أنه سيزور قداسة البابا فرنسيس خلال الشهر المقبل من أجل مناقشة وضع المسيحيين في لبنان والشرق الأوسط، ويبحث معه ملف رئاسة الجمهوريّة، وأضاف أنه سيزور الراعي قريباً وستتم مناقشة مسألة زيارته للفاتيكان.

وعن تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لأميركا وإسرائيل، قال ميقاتي: "فهمت من كلام السيد نصرالله الأخير أنه يريد الاستقرار في البلد، مؤكداً أنه لا يوجد تسويف في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وهناك إصرار للاستمرار بالعمل على المسح والتنقيب عن النفط.
وفي هذا الإطار، أوضح ميقاتي أن لا ضغوط دولية على شركة "توتال"، والحديث عن وجود كميات من النفط مؤشر ممتاز، وأضاف: "مسيرات حزب الله كان من الممكن أن تسبب مشكلة كبيرة وحرب وعملنا على التهدئة مع فرنسا وأميركا، وقد تواصلت مع الحزب "كان لازم يخبروني قبل".