قطر تحول المونديال إلى عرس مهيب

  • تاريخ النشر: الإثنين، 21 نوفمبر 2022
قطر تحول المونديال إلى عرس مهيب

أقل ما يمكن قوله في ما حصل بقطر أمس، أن حفل افتتاح بطولة كأس العالم الذي أقيم في استاد البيت في  الدوحة كان أقرب إلى الخيال، إذ شهد مزجاً فريداً بين التقاليد القطرية والثقافة العالمية، بحضور مئات الآلاف من مشجعي كرة القدم. وهذه هي النسخة الأولى من نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تقام في الشرق الأوسط والعالم العربي، وقد تميزت بإبهار بصري لم تشهده افتتاحيات بطولة كأس العالم من قبل، واستخدمت فيها أحدث تكنولوجيات الإضاءة والصوت والخدع البصرية. 

افتتح الحفل بآيات قرآنية عن التقارب بين الشعوب، وشهد حضور الممثل الأميركي الشهير مورغان فريمان. ولفت أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمته الافتتاحية، إلى أن الناس على مختلف أجناسهم وجنسياتهم وعقائدهم وتوجهاتهم سيجتمعون في قطر وفي جميع القارات للمشاركة في اللحظة ذاتها، وقال: "ما أجمل أن يضع الناس ما يفرقهم جانبًا لكي يحتفوا بتنوعهم وما يجمعهم في الوقت ذاته".

وتميز حفل الافتتاح بحضور عدد من زعماء العالم، مثل الرؤساء المصري عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس، والجزائري عبد المجيد تبون، ونائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد، وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان. كما حضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ،  والرئيس السنغالي ماكي سال، والرئيس الرواندي بول كاغامي.

وشمل ​حفل الافتتاح​ 7 فقرات أحياها فنانون عالميون، ومزج بين التقاليد القطرية والثقافة العالمية، وتم خلاله الاحتفاء بالمنتخبات الـ32 المشاركة، وبالدول المستضيفة السابقة لكأس العالم وبمتطوعي البطولة.

والعرض الأهم في حفل الافتتاح حمل عنوان "دريمرز" (حالمون)، وهو أغنية جديدة تضاف إلى قائمة الأغاني الرسمية للعرس العالمي، وتحمل توقيع نجم البوب الكوري الجنوبي أحد الأعضاء السبعة لفرقة "بي تي إس" جونغكوك والمطرب القطري فهد الكبيسي.

أما رسالة الحفل  فتتمحور حول التقارب بين كل شعوب البشرية والتغلب على الاختلافات من خلال الإنسانية والاحترام والشمولية.

هذا وانطلقت منافسات مونديال 2022 بلقاء الافتتاح بين قطر والإكوادور، التي انتهت بخسارة قطر 2-0 لتكون المرة الأولى التي يخسر فيها صاحب الأرض في المباراة الافتتاحية.