"التيار" قدم أولوياته الرئاسية

  • تاريخ النشر: الخميس، 06 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الجمعة، 07 أكتوبر 2022
"التيار" قدم أولوياته  الرئاسية

اعتبر رئيس التيار الوطني الحر​ النائب ​جبران باسيل، خلال مؤتمر صحافي حول الأولويات الرئاسية، أنه في الوقت الذي تتبارى فيه القوى السياسية في تحديد مواصفات المرشح ل​رئاسة الجمهورية، فإن "التيّار" يقارب استحقاق الرئاسة الأولى انطلاقاً من مفهومه للدستور ولدور الرئيس وموقعه، ويُدرك أن الدستور أناط السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء ومنحه صلاحية وضع السياسة​ العامة للدولة. وقال إن رئيس الجمهورية، هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، ويسهر على احترام الدستور والوحيد الذي يؤدي القسم، أي أنه مدعو لتحديد مواقفه من القضايا الوطنية بغضّ النظر عن حدود صلاحياته.

السياسة الدفاعية والخارجية 

وشدد باسيل على ضرورة الحفاظ على السيادة وحماية الحدود والحقوق كاملةً، ووضع إستراتيجية دفاعية تكون الدولة المرجع الأساس فيها، كما أكد ضرورة الحفاظ على علاقات لبنان مع الخارج وتطويرها، وتحييده عن النزاعات.

التوازن  الوطني والشراكة

وأكد التمسّك بالقاعدة التمثيلية لرئيس الجمهورية كشرط ميثاقي أساسي للحفاظ على دوره، الحفاظ على قانون انتخابي يحفظ صحّة التمثيل بالمناصفة الفعلية، وحق المنتشرين بالتمثيل المباشر وبالمشاركة ترشيحاً واقتراعاً في الدوائر المخصصة لهم كما جاء في القانون.

وأشار إلى أنه لتثيبت قاعدة احترام التوازن والتمثيل النيابي والشراكة الدستورية في تشكيل الحكومات، يجب احترام التوازن الوطني في الإدارة العامة على قاعدة الكفاءة عملاً بالمادة 95 من الدستور، وأكد رؤية التيار تتمثل بـاحترام الميثاقية الوطنية في تكوين السلطات على قاعدة الشراكة التامة والمتوازنة بين المسيحيين والمسلمين ورفض تكريس أي موقع لأي طائفة في المناصب الوزارية ومنع أي استغلال لمبدأ الميثاقية بهدف التعطيل التعسفي لعمل السلطات.

 ولفت باسيل إلى أن الأولويات الرئاسية للتيار هي أن يكون لدى المرشح خطة متكاملة للتعافي المالي تُوحّد سعر الصرف وتعيد هيكلة المصارف وتنص على إستعادة الأموال، وتشتمل على توزيع عادل ومتناسب للخسائر مع الحفاظ على حقوق المودعين خاصةً الصغار منهم، بالإضافة إلى معالجة التهرّب الضريبي وإصلاح النظام الجمركي وغيرها من الأمور.

 الإصلاح السياسي والإداري

وأشار رئيس التيار الوطني الحر إلى أن  التيار يُريد عقد طاولة حوار وطني لتطوير النظام استناداً إلى تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني، ومعالجة الثغرات والاختلالات في الدستور،وإقرار اللامركزية الإدارية والمالية الموسَّعة، وإلغاء الطائفية، وإقرار قانون مدني للأحوال الشخصية،؛ وصولاً إلى الدولة المدنية، وإنشاء مجلس الشيوخ على أساس الأرثوذكسي تتمحور تشريعاته حول المسائل الكيانية، قانون عصري للأحزاب، تنقية الإدارة من شوائب التوظيف الزبائني وإعادة هيكلة القطاع العام، الانتقال إلى الحوكمة الرشيدة والحكومة الإلكترونية، وإقرار الشباك الموحد للمعاملات.

التحقيق في انفجار المرفأ

 وشدد باسيل على ضرورة إقرار قانون عصري لاستقلالية القضاء، إنهاء التحقيق وإصدار الأحكام في جريمة انفجار المرفأ، إجراء التحقيقات ومحاكمة المتورطين في الجرائم المالية وإنشاء محكمة خاصة بالجرائم المالية ورفع يد السلطة التنفيذية عن الأجهزة الرقابية.

استخراج النفط والغاز 

 وقال باسيل إن ورقة التيار حول الأولويات الرئاسية، هي استخراج ​النفط والغاز بحراً وبراً وإنشاء الصندوق السيادي وحماية واستثمار الثروة المائية واستثمار الشمس والماء والهواء في طاقة متجدّدة، بناء علاقات تفاعلية مع الانتشار عن طريق ممارسة حقهم باستعادة الجنسية اللبنانية واختيارها، وإشراكهم في المشاريع الاقتصادية، وحماية التراث والإرث الثقافي والأثري والطبيعي وجعله أساساً للسياحة.

وردا على سؤال عن الموقف الإسرائيلي الأخير من ملف ​الترسيم، قال: "نطول بالنا شوي عالرفض والقبول إذ ليس سهلاً بعد المكان الذي وصلنا إليه أن يحتمل أحد البديل عن الاتفاق"، مشيراً إلى أن البديل هو الحرب والاتفاق عادل بالنسبة للبنان والتعديلات المطروحة مهما كان تصنيفها لا تمس بجوهر الاتفاق، فالإنجاز نعتبر أنه تم، ومن الصعب قبول البديل الذي هو الحرب.

وأعلن باسيل، أن خيار التيار دعم أو تأييد أي شخص لرئاسة الجمهورية مُرتبط بمدى "التزامه بتطلعاتنا الرئاسية"، ودعا إلى عقد حوار داخلي حول رئاسة الجمهورية.