الراعي يُحذّر النواب ويتّهمهم بخراب الدولة

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 نوفمبر 2022 آخر تحديث: الإثنين، 21 نوفمبر 2022
الراعي يُحذّر النواب ويتّهمهم بخراب الدولة

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، يلتزم  تأليف حكومة إنقاذ قادرة على القيام بالمسؤوليات الكبيرة المناطة بها في بداية العهد الجديد، وإحياء العمل بالدستور اللبناني والالتزام به إطاراً للسلم اللبناني، ومرجعية لأي قرار وطني، واعتبار اتفاق الطائف منطلقاً لأي تطور حقوقي من شأنه أن يُرسّخ العدالة بين اللبنانيّين. كما طالب  خلال ترأسه قداس​ الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بالشروع في تطبيق اللامركزيّة الموسّعة على صعيد مناطقيّ في إطار الكيان اللبناني، والبدء الفوري بتنفيذ البرامج الإصلاحية السياسية والإدارية والقضائية والاقتصادية.

وجدد الراعي دعوته "الدول الشقيقة والصديقة إلى تنظيم مؤتمر لمساعدة لبنان أو إحياء المؤتمرات السابقة وترجمتها سريعاً على أرض الواقع، وتطبيق قرارات مجلس الأمن المختصة ببسط السلطة اللبنانية الشرعية على كامل أراضي البلاد، مع تثبيت حدوده مع كلّ من إسرائيل وسوريا، وإيجاد حلّ نهائيّ وإنسانيّ لموضوعي اللاجئين الفلسطينيّين في لبنان والنازحين السوريّين، وإخراج لبنان من المحاور التي أضَرّت به وغيّرت نظامه وهُويّته، ومن العزلة التي بات يعيش فيها، والعمل على إعلان حياده".

وأشار إلى أن ذكرى الاستقلال تأتي هذه السنة شاغرة وفارغة من معانيها وأبعادها، إذ ليس الاستقلال أن يخرج الأجنبيّ من لبنان بل أن يدخل اللبنانيّون إلى لبنان. وحذّر من الاستخفاف باختيار رئيس الجُمهوريّة المقبل، لافتاً إلى أن أيّ خيار جيّد يُنقذ لبنان، وأيّ خيار سيّء يُدهوره.  

وناشد النوّاب ألّا يقعوا من جهة ضحيّة الغش والتضليل والتسويات والوعود الانتخابيّة العابرة، ومن جهةٍ أخرى فريسة السطوة والتهديد والوعيد، معتبراً أنهم يستخفّون بانتخاب رئيس للبلاد في أدقّ الظروف، ومحمّلاً إياهم مسؤوليّة خراب الدولة وتفكيكها وإفقار شعبها.