ترحيب لبناني - دولي باستئناف العلاقات السعودية - الإيرانية

  • تاريخ النشر: الجمعة، 10 مارس 2023 آخر تحديث: السبت، 11 مارس 2023
ترحيب لبناني - دولي باستئناف العلاقات السعودية - الإيرانية

بعدما أعلنت إيران والمملكة العربية السعودية اليوم استئناف علاقاتهما الديبلوماسية بوساطة صينيّة، علّقَ العديد من الشخصيات اللبنانية والدول على هذه الخطوة.

محلياً: 

غرد رئيس الحزب "التقدميّ الاشتراكي" وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر" معتبراً أن رعاية الصين لعودة العلاقات السعودية - الإيرانية "إنجاز كبير" في تخفيف التوترات في الشرق العربي، مشيراً إلى أنه في الداخل اللبناني يؤكد دور الحزب الاشتراكي المحوري، وقال: "فالحزب تاريخياً له فرع كبير في الصين وراء السد العظيم بحماية الأسد الصيني وتحت إشراف تنين الموحدين".

بدوره، تناول أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله خبر توقيع اتفاق استئناف العلاقات الديبلوماسية بين الرياض وطهران، معتبراً إياه "تحولاً جيداً".

وقال: "نحن سعداء لأن لدينا ثقة بأنه سيكون لمصلحة شعوب المنطقة"، مشيراً إلى أن "الاتفاق السعودي - الإيراني إذا سار في المسار الطبيعي سيفتح آفاقاً في كل المنطقة ومن ضمنها لبنان".

من جهته، أشار رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل إلى أنه "أخيراً حصل ما كان يجب أن يكون اتفاق السعودية وإيران، وقريباً سوريا، وهو ما سيحدث موجة استقرار في المنطقة تطال لبنان، اللهمّ نجّنا من مخرّبيه".

وفي تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لفت باسيل إلى أنه " ما من حلّ لأزماتنا سيأتي من الخارج إن لم نبادر في الداخل إلى وضع الحلول بدون مكابرة أو تحدّ. استقرار الخارج يساعد، تفاهم الداخل يحلّ".

وفي الإطار ذاته، أشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنه "لم نؤمن يوماً إلاّ بصيغة الحوار والتقارب عالمياً وفي الداخل، واليوم يتحقّق جزء هام من هذه الصيغة التي تساهم في التهدئة والاستقرار في المنطقة ككل".


وأضاف: "دور الصين في التقارب السعودي الإيراني يمثّل قناعتنا بأهمية أن تؤدي روسيا والصين دوراً عالمياً يكسر الأحادية والهيمنة، بالتوفيق للجميع".

دولياً:

علّقت الإدارة الأميركية، على البيان الثلاثي المشترك الصادر من السعودية وإيران والصين باستئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض إنّ واشنطن على علم مسبق بتقارير استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية.

وأضاف أن واشنطن ترحب بأي جهود تساعد في إنهاء الحرب باليمن وخفض التوتر في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أنه يعتبر خفض التصعيد والدبلوماسية متوازياً مع الردع، "من الركائز الأساسية للسياسة التي حددها الرئيس جو بايدن خلال زيارته الماضية للمنطقة".

وذكر الرئيس الأميركي جو بايدن، تعقيباً على اتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران، أنّه "كلّما كانت علاقات إسرائيل وجيرانها أفضل، كان ذلك أفضل للجميع".

وفي الإطار أشارت الأمم المتحدة، إلى أنّ "علاقات حسن الجوار بين إيران والسعودية ضرورية لاستقرار منطقة الخليج".

أمّا وزير الخارجية الصينيّ تشين جانج، فرأى أن "محادثات وحوار السعودية وإيران في بكين هي نصر للسلام".

من جهة ثانيّة، رحّبت وزارة الخارجية العراقية، باتفاق السعودية وإيران لتبدأ بموجبه صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ولفتت في بيان إلى أن المساعي التي بذلتها الحكومةُ العراقيَّة في هذا الإطار، عبر استضافة بغداد لجولات الحوار بين الجانبين، وما رسَّخَتهُ من قاعدة رصينة للحوارات التي تلت عبر سلطنةِ عُمان وجُمْهُوريَّة الصين الشعبيَّة، وصولاً للحظة الاتفاق، الذي سينعكس على تكامل العلاقات بين الجانبين ويُعطي دفعة نوعيّة في تعاون دول المنطقة، بهدف إطار يحقق تطلُّعات جميع الأفرقاء ويُؤذِن بتدشين مرحلة جديدة.

إلى ذلك، أعرب المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، عن ترحيبه بالاتفاق السعودي الإيراني، مشيراً إلى "أننا نأمل أن يسهم في توطيد أمن واستقرار المنطقة".

وهنّأ نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف "الأصدقاء" في إيران والسعودية والصين على التوصّل إلى اتفاق عودة العلاقات بين الرياض وطهران، وأشار إلى أن" تطبيع العلاقات بين البلدين في منطقة هامة، يعتبر عاملاً أساسياً في ضمان التطور الاجتماعي والاقتصادي".

ووصف بوغدانوف التوصل إلى الاتفاق بأنه "إيجابي للغاية"، وقال: "يأتي في سياق سياسة روسيا الداعية إلى حسن الجوار وضمان واحترام السيادة والاستقلال".

 
وقال في تصريح له إن روسيا "ساهمت في العمليّة السياسيّة جنباً إلى جنب مع دول أخرى وكنت قد زرت البلدين مؤخراً وكان موضوع التطبيع بين إيران والسعودية في جدول أعمال زيارتنا".

وأضاف: "إن عودة العلاقات تتماشى مع المبادرات الروسية الرامية إلى إنشاء منظومة للأمن في منطقة الخليج ذات الأهمية الاستثنائية على المستوى الاقتصادي العالمي".


وتابع: "وعلى الأساس نفسه نشجع أصدقاءنا في أنقرة ودمشق على تطبيع العلاقات السورية التركية وفق مبادئ القانون الدولي. كما ونحيّي التوجه نحو تطبيع العلاقات العربية السورية، ونعتقد أن تطبيع العلاقات الإيرانية السعودية سينعكس إيجابياً على مجمل أوضاع المنطقة التي تعتبر مناطق نفوذ للسعودية أو لإيران وهنا يمكن الإشارة إلى عدد من البلدان مثل سوريا ولبنان والعراق واليمن".

وأمل بوغدانوف تنفيذ الاتفاقية الشاملة بشأن الملف النووي الإيراني الذي خرقته الولايات المتحدة أثناء ولاية ترامب بما في ذلك القرار الأممي ذي الصلة.
 
وشدد على أن "روسيا ساهمت في التوصل إلى هذه النتيجة الإيجابية"، وأشار إلى أن "الاجتماع المزمع في موسكو بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران وسوريا قد يفتح الطريق أمام لقاءات قمة يتعين التحضير لها على أعلى المستويات".

وتركيا أيضاً، رحّبت باتفاق السعودية وإيران على تطبيع العلاقات، واعتبرت أن "هذه الخطوة ستسهم في تحقيق أمن واستقرار وازدهار المنطقة".
 
كما هنّأت الخارجية التركية في بيان طهران والرياض، على "الخطوة المهمة" التي اتخذها البلدان "بما ينسجم مع مسارات الليونة والتطبيع التي تسود منطقة الشرق الأوسط منذ فترة".
 
وأعربت أنقرة عن ثقتها بأن ذلك "التقدم في العلاقات بين البلدين سيسهم بشكل كبير في أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها".

كما قد أعلنت مصر أنها تتابع باهتمام الاتفاق الذي تم الإعلان عنه باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية.

وأعربت في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن تطلعها لأن يسهم الاتفاق في تخفيف حدة التوتر في المنطقة، ويعزّز من دعائم الاستقرار والحفاظ على مقدرات الأمن القومي العربي، وتطلعات شعوب المنطقة في الرخاء والتنمية والاستقرار.

أما الإمارات فقد رحبت بالاتفاق عبر مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش.

وفي تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ثمن قرقاش الدور الصيني في هذا الشأن، مشدداً على أنّ الإمارات مؤمنة بأهمية التواصل الإيجابي والحوار بين دول المنطقة نحو ترسيخ مفاهيم حسن الجوار، والانطلاق من أرضية مشتركة لبناء مستقبل أكثر استقراراً للجميع.