الراعي ينصح عون بمغادرة بعبدا بعد انتهاء ولايته

  • تاريخ النشر: الإثنين، 12 سبتمبر 2022
الراعي ينصح عون بمغادرة بعبدا بعد انتهاء ولايته

دعا البطريرك  الماروني الكاردينال مار بشار بطرس الراعي رئيس الجمهورية ميشال عون إلى عدم البقاء في قصر بعبدا بعد 31 تشرين الأول المقبل، قائلاً : أنصحه وأقول له "بلاها" فليخرج كبيراً كما دخل كبيراً.

وبشأن الاستحقاق الرئاسي، سأل في حديث تلفزيوني: "أين كان النواب والشخصيات العظمى في لبنان منذ ست سنوات لتهيئة شخصية لرئاسة الجمهورية؟ هل هم تفاجأوا بنهاية العهد؟ لماذا لا يتعاونون ويتهيّأون لانتخاب رئيس للجمهورية؟ وأضاف: "نشكر الله أن الرئيس لم يتوفَّ، وهذا الامر غير مقبول به على الاطلاق." وأشار إلى أن لا شيء في الدستور اسمه شغور رئاسي، والشعب يموت من الجوع فليُقدم النواب على انتخاب الرئيس، موضحاً أن الكرسي البطريركي ليس من مهامه اعطاء أسماء لرئاسة الجمهورية، ومذكراً بأن البطريرك نصرالله صفير قدّم أسماء ولم يُنتخب اي منها وهو ندم على ذلك. وأكد أن كل ماروني يستطيع ان يكون رئيساً إن كان مؤهلاً.

ولفت الراعي إلى أنه لم يقتنع في حياته بفكرة الرئيس القوي، مشدداً على أن كل ماروني لديه المؤهلات يمكن أن يكون رئيس جمهورية، مضيفاً أنه ليس ضد أحد وأن المطلوب رئيس يجمع ولا يملك مصالح شخصية وأن يكون متجرداً ومتحرراً. ورداً على سؤال عن انطباق المواصفات الرئاسية على سليمان فرنجية قال: "لِمَ لا؟ وهو يعلم إن كان قادراً على جمع القوى وإن كان هناك توافق عليه فليكن وإن كان التوافق على غيره فليكن".

وعن إمكان انتخاب قائد الجيش للرئاسة، أجاب أن أي شخصية يمكن التوافق عليها لا مشكلة فيها. وقال: "لا علاقة لنوع الحكومة بقرار رئيس الجمهورية، فصلاحيات الرئيس تنتهي عند انتهاء ولايته، وفي 31 تشرين الأول تنتهي ولايته وتسقط صلاحياته".

وأضاف الراعي أنه يرفض أن يطلب من الفرنسي أو غيره من الأصدقاء طرح رئيس للجمهورية، بل يجب الوصول برئيسٍ صديقٍ للجميع "كرمال ما يقعد لحاله ببعبدا".

وعن انتخاب رئيس مخالف لرغبة حزب الله، أشار إلى أن الحزب يملك رأياً كما حركة أمل والسنّة والجميع، فالرئيس لكل اللبنانيين وانتخابه ليس محصوراً بالموارنة، كما أنه ليس محصوراً بأحد آخر. ولفت إلى أنه لا يفكر في جمع الشخصيات المسيحية في بكركي بل يفضل جمع جميع اللبنانيين. وأكد أن العلاقة بين بكركي وحزب الله متوقفة على اللجنة المشكلة بين الجانبيين واجتماعاتها مستمرة لإيصال الآراء المتبادلة.