الراعي يدعو النوّاب المسيحيّين إلى رياضة روحيّة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 13 مارس 2023
الراعي يدعو النوّاب المسيحيّين إلى رياضة روحيّة

 رحب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، بـ" التقارب بين المملكة العربيّة السعوديّة وجمهوريّة إيران الإسلاميّة، واستعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد انقطاع دام 6 سنوات، بسبب عدم احترام سيادة كلّ من البلدين، والتدخلات في شؤونها الداخلية، الأمر الذي وتّر العلاقات والأجواء الداخليّة والإقليميّة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وبعض بلدان الخليج".

وقال: "إنّنا نبارك هذه الخطوة التي تندرج في خّط المصالحة السياسيّة. وكم نتمنّى ونرجو أن تحصل عندنا في لبنان وصولًا إلى استعادة هويّته الطبيعيّة أي حياده وتحييده عن الصراعات والنزاعات والحروب الخارجيّة، لكي ينصرف إلى الدفاع عن القضايا العربيّة المشتركة، وحقوق الشعوب، والعدالة والسلام، لكي يكون مكان التلاقي وحوار الأديان والحضارات، وهذه دعوته التاريخية. وكم نأمل في زمن الصوم المبارك، أن نجمع النوّاب المسيحيّين ورؤساء كتلهم في يوم رياضة روحيّة، يكون يوم صيام وصلاة وسماع لكلمة الله وتوبة ومصالحة، استعداداً للعبور إلى حياة جديدة مع فصح المسيح".

واعتبر الراعي في عظة الأحد التي ألقاها أمس خلال قداس أقيم في بكركي، أن "الجرم الجرم الذي يرتكبه نوّاب الأمّة هو عدم انتخاب رئيس للجمهورية بسبب الفيتوات على هذا أو ذاك ممن تُطرح أسماؤهم للترشيح. فمن أين حقّ الفيتو؟ ومن أين الحقّ في فرض شخص؟ فإذا شئتم الحوار، فتعالوا بتجرّد واطرحوا حاجات البلاد اليوم داخليًّا وخارجيًّا، وصوّتوا يوميًّا كما يقتضي الدستور فيتمّ انتخاب الرئيس الأحسن والأفضل في الظروف الراهنة". وأضاف: "الجرم الجرم الذي يرتكبونه هو إفقارهم الشعب يومًا بعد يوم، وقتله بتجويعه ومرضه وحرمانه وانتحاره، وإذلاله، وإقحامه على هجرة الوطن". وتابع: "الجرم الجرم هو تفكيكهم أوصال الدولة ومؤسّساتها الدستوريّة، وإداراتها العامة، وهو إهمال وهدر  مداخيل الدولة في الإدارات والمرافئ البحريّة والمطار وأبواب التهريب". 

بعد القداس، استقبل الراعي المدير العام للامن العام بالوكالة العميد الياس البيسري في زيارة بروتوكولية بعد تسلمه مهامه.