ستريدا جعجع: "لبنان القوي" قتل شهداء 13 تشرين مرّات

  • تاريخ النشر: الجمعة، 14 أكتوبر 2022
ستريدا جعجع: "لبنان القوي" قتل شهداء 13 تشرين مرّات

رأت النائبة ستريدا جعجع أنه لم يكن مفاجئاً أبداً غياب تكتّل “لبنان القوي” عن جلسة انتخاب رئيس الجمهوريّة الثانية أمس، معتبرة أن من "يدّعون" أن الدعوة للجلسة في هذا النهار لم تحترم من "استشهدوا" في 13 تشرين دفاعاً عن سيادة وطنهم، "هم أنفسهم من يقتلون هؤلاء الشهداء مرّات ومرّات عبر تموضعهم السياسي".

وقالت جعجع، خلال ترؤسها اجتماعاً لرؤساء مراكز حزب القوّات اللبنانيّة في قضاء بشري، إن "من كان رمز الفساد في البلاد ولم يحرّك ساكناً لتصحيح المسار منذ استلامه سدّة المسؤوليّة، لن يجد نفسه في 13 تشرين مضطراً للمساعدة في انتخاب رئيس جمهوريّة جديد قادر على إنقاذ البلاد من الأزمة، معتبرة أن "هذا الأمر يقع في صلب ما استشهد من أجله شهداء 13 تشرين، وخطف من أجله من خطفوا في ذاك اليوم ولا يزالون حتى يومنا هذا مغيبين في سجون نظام آل الأسد".

وأضافت جعجع أن من يريد إكرام "شهداء 13 تشرين”، عليه العمل على إنقاذ البلاد لأن هذا الأمر بحد ذاته هو أكبر إكرام لهذه التضحيات، مشيرة إلى أنه كان الأجدى به حضور الجلسة والمساعدة في الإتيان برئيس "إنقاذي سيادي"، ومنتقدة "مقاربة هذه الانتخابات بشعار أنا أو لا أحد والتعطيل وإطالة أمد الأزمة".

في سياق منفصل، لفتت جعجع إلى أن موضوع اتفاق ترسيم الحدود البحريّة، يعيد خلط أوراق الداخل اللبناني في المجال الاقتصادي مع دخول لبنان نادي الدول النفطية، وتحسن تصنيفه الدولي، وظهور بارقة أمل اقتصادية، مشددة على بدء العد العكسي للخروج من الأزمة والصعود من القعر. وأكدت أن هذا الأمر يتطلب إنشاء “الصندوق السيادي” لكي تتم إدارة الأموال التي سيدرها استخراج الغاز بشكل شفاف وفي استثمارات وتطوير للدولة، وأن "لا يتم هدرها يميناً ويساراً بالطريقة التي أهدرت فيها أموال الدولة في السنوات الماضية". كما رأت أن الصندوق السيادي هو الضمانة لحقوق الأجيال اللاحقة في هذه الثروة النفطيّة.