جعجع: لبنان أمام لحظة حاسمة ودقيقة

استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وفد "مجموعة العمل الأميركية لأجل لبنان" في معراب، حيث تم البحث في المستجدات على الساحة اللّبنانية. 

وحضر اللّقاء كل من السفير السابق  غابريال -مايك أحمر، توم أبراهام، أحمد بومرود، ميشال شماس، جاي غزال، نسيم الحفار، كمال شهيب، آدي أيوب، أديب قسيس، شايان معوض وجايمس ماك ليلان ، بالإضافة إلى أعضاء تكتل "الجمهورية القوية" النواب غسان حاصباني، غادة أيوب، فادي كرم، إلياس اسطفان، سعيد الأسمر، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان وعضو المجلس المركزي مارك سعد.

بدوره، أشار جعجع إلى دقة المرحلة الحالية وحاجة اللّبنانيين الملحة إلى انتخاب رئيس فعلي لا صوري للبلاد، معتبراً أن الوضع لم يعد يسمح باستنزاف التجارب التي "سئم منها اللبنانيون بعد أن أثبتت فشلها وأوصلتنا إلى ما وصلنا إليه". كما رأى أن لبنان أمام لحظة حاسمة ودقيقة، موضحاً أنها تتطلب انتخاب رئيس صاحب مشروع سيادي وإصلاحي، وشدد على أن يكون بإمكانه "تحمل أوزار البلاد ووضعها على سكة الإنقاذ وليس الإتيان بذوي الصفات الحسنة وهم كثر". 

في سياق منفصل، شدد جعجع على ضرورة إيجاد "الحل الناجع" لمسألة اللّاجئين السوريين في لبنان، واصفاً إياها بـ"مسألة خانقة". كما لفت إلى ضرورة تحمل السلطات مسؤوليتها وضبط الحركة عبر الحدود ومعالجة مسألة النزوح الناتجة عن تردي الأوضاع الاقتصادية في سوريا، مروراً بضرورة إعادة تعريف الموجودين بين لاجئين فعليين، وآخرين قادرين على العودة إلى مناطق أصبحت آمنة في سوريا، وصولاً إلى إعادة توجيه آخرين نحو الدول العربية الصديقة القادرة على استيعاب عددهم، بعد أن فاقت قدرة لبنان على تحمل أعباء أهله ومؤسساته نتيجة الأزمة المالية.

وعن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، لفت جعجع وحاصباني إلى "تقاعس الحكومة ومحاولة التهرب من مسؤوليتها في هذا المجال، ملقية اللوم على المجلس النيابي"، وكشفا أن تكتل الجمهورية القوية سيتوجه إلى مخاطبة البنك الدولي مباشرة وبالتوازي العمل ضمن اللّجان النيابية على تهيئة القوانين اللّازمة، كي يصار إلى البت بها بشكل فوري وسريع، بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإعادة انتظام العمل في المؤسسات.

وحمّل جعجع الوفد رسالة إلى المسؤولين الذين سيلتقي بهم، تحثهم على ضرورة إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها الدستوري و"عدم خلق الأعذار والذرائع لرفع مسؤوليتهم عن هذا الملف"، داعياً لصرف المبلغ اللّازم من حقوق السحب الخاصة الموضوعة من قبل البنك الدولي لهذا الشأن، واعتبر أن البلديات حاجة حياتية ماسة للمواطنين وتأجيلها يسفر عن نتائج وخيمة تنعكس مباشرة على حياة الناس اليومية.

وأطلع أعضاء التكتل الوفد الضيف على مشاريع التشريعات المتعلقة بقضايا حياتية وإنمائية.